متابعة- يوسف اسماعيل
تُعتبر دوالي الساقين من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الناس، وخاصةً مع التقدم في العمر. تتميز دوالي الساقين بظهور أوردة منتفخة ومتعرجة تحت سطح الجلد، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض مثل الألم، والثقل، والشعور بعدم الراحة. ورغم أن الكثيرين يتجاهلون هذه الحالة أو يعتبرونها مجرد مشكلة جمالية، إلا أن عدم معالجتها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مع مرور الوقت.
في هذه المقالة، سنستعرض تأثير عدم معالجة دوالي الساقين وكيف يمكن أن تتفاقم هذه الحالة مع التقدم في العمر.
تبدأ حالة دوالي الساقين عندما تضعف الصمامات الموجودة في الأوردة، مما يؤدي إلى تراكم الدم في الساقين. ومع مرور الوقت، يمكن أن تتطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل التهاب الوريد الخثاري، حيث تتكون جلطات دموية في الأوردة. هذه الجلطات يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية أكبر، مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
علاوة على ذلك، فإن عدم معالجة دوالي الساقين قد تسبب تغيرات جلدية ملحوظة. قد تتعرض البشرة في منطقة الساقين للتصبغات، أو قد تصبح جافة ومتقشرة. في الحالات المتقدمة، يمكن أن تتطور إلى تقرحات جلدية، والتي تحتاج إلى علاج طبي متخصص. هذه التغيرات لا تؤثر فقط على المظهر الخارجي، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على نوعية الحياة، حيث يشعر الشخص بالخجل أو عدم الراحة عند ارتداء الملابس القصيرة.
مع تقدم العمر، تزداد فرص تفاقم دوالي الساقين، حيث يصبح جسم الإنسان أقل قدرة على التعامل مع الضغوط الناتجة عن الجاذبية. لذلك، فإن كبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات هذه الحالة، مما يجعل من المهم اتخاذ خطوات علاجية مبكرة. يمكن أن تشمل هذه الخطوات تغيير نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، ورفع الساقين بشكل دوري لتقليل الضغط على الأوردة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الجوارب الضاغطة في تحسين تدفق الدم وتقليل الأعراض المرتبطة بدوالي الساقين. تعمل هذه الجوارب على ضغط الأوردة، مما يسهم في تحسين الدورة الدموية. ومع ذلك، يجب استشارة طبيب مختص قبل البدء في استخدام أي نوع من العلاجات.