متابعة: نازك عيسى
يشير خبراء التجميل إلى أن الأشخاص في أوائل العشرينات أصبحوا يتوجهون بشكل متزايد نحو عمليات الحقن بالبوتوكس، وهو ما يثير القلق من أن هذه الظاهرة قد تجعلهم يبدون أكبر سناً مما هم عليه بالفعل. إن شغف جيل Z بالبوتوكس يتجاوز مجرد الرغبة في الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر مسح أجرته الأكاديمية الأميركية لجراحة الوجه التجميلية والترميمية في عام 2022 زيادة ملحوظة في عدد المرضى دون سن الثلاثين الذين يسعون لإجراء جراحة تجميلية أو حقن.
يُعبّر العديد من هؤلاء الشباب عن قلقهم بشأن مظاهر التقدم في العمر، رغم أنهم لا يزالون في ريعان شبابهم. في هذا السياق، توضح طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة بروك جيفي : “البوتوكس ليس ضرورياً في العشرينات كما يُروج له على وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو مصدر حقيقي للقلق.”
وتضيف: “بدء الحقن بالبوتوكس في هذه المرحلة العمرية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر مما يحلها. بينما يُستخدم البوتوكس في بعض الحالات لإزالة التجاعيد وعلاج الصداع النصفي، فإن معظم الأفراد لا يدركون أن الفوائد طويلة الأمد تتطلب متابعة دورية، مما قد يكون مكلفاً.”
وأشارت الدكتورة جيفي إلى أن “كثيراً من أفراد الجيل Z لا يعرفون أن نتائج حقن البوتوكس تتطلب جلسات منتظمة للحفاظ على تأثيرها، حيث تستمر النتائج عادةً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط. تبدأ الرحلة في هذا المجال بشكل مبكر قد تكون طويلة وصعبة، فضلاً عن كونها مكلفة من الناحية المالية.”
بالتالي، فإن الزيادة في طلبات البوتوكس من قبل الشباب تثير تساؤلات حول الوعي الكامل بتداعياته ومخاطره المحتملة.