متابعة: نازك عيسى
بدأ الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير زيارة رسمية إلى مصر تستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك لتأكيد وتعزيز الشراكة المتينة التي تربط البلدين على مدى عقود، والإشادة بالدور الذي تلعبه مصر كوسيط في النزاعات بالشرق الأوسط.
من المقرر أن يجتمع شتاينماير غداً الأربعاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث سيبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
تُعد مصر، إلى جانب قطر، من أبرز الوسطاء الإقليميين الذين يسعون لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وفي هذا السياق، يسعى شتاينماير إلى توضيح موقف ألمانيا من الصراع في غزة خلال المحادثات، خاصةً وأن الدعم الألماني القوي لإسرائيل أثر على مستوى الثقة والتعاطف مع ألمانيا في المنطقة.
يرافق الرئيس الألماني وفد اقتصادي خلال الزيارة، حيث تمتاز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ومصر بالقوة. وأوضح المكتب الرئاسي في برلين أن هناك فرصًا لتوسيع هذه العلاقات، وهو أمر حيوي بالنسبة لمصر التي تواجه تحديات اقتصادية، وكذلك لألمانيا التي تعتبر مصر بوابة اقتصادية رئيسية إلى القارة الأفريقية.
تُعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأهم لمصر في أوروبا والرابع على مستوى العالم، حيث تعمل في مصر أكثر من 250 شركة ألمانية. كما تُعد مصر وجهة سياحية مفضلة للألمان، حيث يشكلون النسبة الأكبر من السياح الأجانب.
سيبدأ شتاينماير زيارته بلقاء ممثلين عن المجتمع المدني والمؤسسات السياسية الألمانية الفاعلة في مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس ألماني إلى مصر منذ 25 عاماً.