أسفرت المواجهات الحية بين المحتجين في طرابلس اللبنانية والجيش إلى وفاة المواطن فواز السمّان (26 عاما) متأثراً بجروح نتيجة إصابته برصاصة حية، أمس الاثنين، والتي أدت أيضا إلى جرح نحو 39 بين مدنيين وعسكريين.
وعمت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الثلاثاء، في مدينة طرابلس، حيث عمد متظاهرون إلى قطع الطريق العام في شارع سوريا الذي يتوسط المنطقة ويربطها بالقبة من جهة وبمحافظة عكار من جهة ثانية.
أما في الوسط التجاري في المدينة، فقد عمد المتظاهرون إلى تحطيم واجهة مصرف الاعتماد الكائن في بوليفار الميناء، وسط احتجاجات تندد بارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار.
وسجل إشكال بين الجيش والمحتجين في ساحة عبد الحميد كرامي، مما دفع عناصر الجيش الى إطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وأعلن الجيش اللبناني على تويتر إصابة ٥٤ عسكريا خلال تنفيذ مهمة فتح الطرقات وتوقيف ١٣ شخصا. وجددت قيادة الجيش تأكيدها احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي محذرة من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار. كما شددت على أنها لن تتهاون مطلقاً مع أي مخل بالأمن. واضافت أنه في إطار أعمال الشغب التي حدثت أمس في طرابلس أصيب 40 عسكريّاً من بينهم 6 ضباط.
وكانت قيادة الجيش، أفادت في بيان مساء الاثنين، بأن عددا من المندسين قاموا بأعمال شغب وتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف)، كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.