متابعة: نازك عيسى
يعاني العديد من الأشخاص من آلام متعددة، مثل آلام المعدة، العظام، الصداع، أو آلام الدورة الشهرية، مما يدفعهم لتناول المسكنات بشكل متكرر. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام هذه المسكنات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
إن تناول كميات كبيرة من المسكنات أو استخدام أنواع متعددة منها دون استشارة طبية يزيد من خطر التعرض لمشكلات صحية خطيرة قد تهدد الحياة.
وأشار التقرير إلى أن الألم المزمن قد يكون إشارة إلى مشكلات صحية جدية مثل تلف الأعصاب، الالتهابات، أو اضطرابات في الأعضاء الحيوية. لذا، فإن التركيز على تخفيف الألم فقط دون معالجة السبب الأساسي قد يؤدي إلى تأخير التشخيص الصحيح والعلاج، مما يفاقم الحالة الصحية.
الآثار الجانبية للإفراط في استخدام المسكنات
قد يؤدي الإفراط في تناول المسكنات إلى عدة آثار جانبية خطيرة، من بينها:
– مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن للمسكنات المضادة للالتهابات أن تسبب قرحة المعدة، نزيفاً في الجهاز الهضمي، أو حتى ثقباً في الأمعاء إذا أُخذت بجرعات زائدة.
– تلف الكلى: يرتبط الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بتلف الكلى، حيث يمكن أن يؤدي إلى إصابة حادة بالكلى أو تطور مرض الكلى المزمن.
– تلف الكبد: تناول الباراسيتامول بجرعات كبيرة قد يؤدي إلى تلف الكبد، ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية لفشل الكبد الحاد.
– الإدمان: بعض المسكنات التي تصنف كمخدرات يمكن أن تسبب اعتماداً جسدياً وإدماناً عند استخدامها دون إشراف طبي، مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
– مشكلات القلب والأوعية الدموية: بعض مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند تناولها بجرعات عالية أو لفترات طويلة.
ويؤكد التقرير على ضرورة عدم تناول المسكنات بدون وصفة طبية أو استشارة الطبيب، حيث يمكن للطبيب تحديد النوع المناسب والجرعة الضرورية بأمان.