متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر العدس من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وهو أحد البقوليات التي تكتسب شهرة واسعة في مطابخ العديد من الثقافات حول العالم. تتميز هذه الحبوب الصغيرة بمحتواها العالي من البروتينات والألياف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتحسين صحتهم. ومن بين الفوائد الصحية العديدة للعدس، تبرز تأثيراته الإيجابية على صحة القولون، حيث يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
في هذه المقالة، سنستعرض تأثير العدس على القولون وكيف يمكن أن يُحسن من وظائفه.
تعتبر الألياف واحدة من المكونات الرئيسية في العدس، حيث تحتوي حبوب العدس على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة القولون. تساعد الألياف على زيادة حجم البراز وتسهيل حركته في الأمعاء، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك. كما أن تناول الألياف بانتظام يُسهم في تنظيم حركة الأمعاء، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القولون مثل داء الرتوج وسرطان القولون.
علاوة على ذلك، يُعتبر العدس مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، مثل الفولات والحديد والمغنيسيوم، التي تساهم جميعها في تعزيز صحة القولون. الفولات، على سبيل المثال، له دورٌ مهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القولون، حيث يُساعد في تجديد الخلايا وتطوير الأنسجة. كما أن الحديد والمغنيسيوم يساهمان في تعزيز وظائف الجهاز الهضمي بشكل عام.
عندما نتحدث عن تأثير العدس على القولون، لا يمكننا تجاهل أهمية تناول العدس في تحسين صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء. تُعتبر الألياف بمثابة غذاء للبكتيريا النافعة، مما يُساعد في تعزيز النمو الصحي لهذه البكتيريا. وهذا بدوره يُسهم في تحسين الهضم وتعزيز المناعة.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من انتفاخ أو غازات بعد تناول العدس، وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف. يُفضل أن يبدأ الأشخاص الذين ليسوا معتادين على تناول الألياف بكميات صغيرة من العدس، وزيادة الكمية تدريجيًا للسماح للجهاز الهضمي بالتكيف.