أعلنت جمعية دبي الخيرية تنفيذ مشاريع وتحقيق إنجازات إنسانية منذ بداية العام الحالي في 20 دولة تعمل في نطاقها، حيث استقبلت تبرعات لصالح 24786 مشروعاً، يستفيد منها حوالي مليونين و700 ألف شخص في هذه الدول، وتمثلت في مشاريع خيرية وتنموية تشمل قطاعات متنوعة، أبرزها الصحة والتعليم والإسكان، وإنشاء المساجد وحفر الآبار، ودعم الأسر المنتجة، والمبادرات المجتمعية، والحملات الإغاثية.
جاء ذلك بمناسبة احتفال الجمعية أمس بيوم العمل الخيري، مؤكدة أهمية السعي إلى تسليط الضوء والتوعية بضرورة دعم القضايا والأنشطة الخيرية، للتخفيف من حدة الأزمات والكوارث الإنسانية حول العالم، وإبراز أهمية الاحتفاء بالجهود المبذولة للقضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، باعتباره تحدياً عالمياً ومطلباً لا غنى عنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية بهذه المناسبة: إن اليوم الدولي للعمل الخيري يمثل فرصة لتسليط الضوء على سجل التاريخ الحافل والمتميز لدولتنا الحبيبة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، والذي وضع أسسه الراسخة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير القيادة الرشيدة على خطاه، حيث انتشرت مشاريع ومبادرات الإمارات الخيرية والتنموية في كل مكان، وانتفع بها مئات الملايين في الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «يظهر تفرد الإمارات في المجال الخيري جلياً في حجم المبادرات والمساعدات، التي تقدمها على الساحة الخارجية، حيث احتلت الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي، كما يتجلى بوضوح في عدد الجمعيات والمؤسسات الإماراتية، التي تضطلع بمهام العمل الخيري، وتعمل جميعها في تناغم تام من أجل تعزيز دور الإمارات الرائد في المحافل الإنسانية والخيرية الإقليمية والدولية».
وأكد أحمد السويدي أن دبي الخيرية تواصل منذ انطلاقها عام 1994 سعيها لخدمة الإنسان وتوفير حياة كريمة له، مشيراً إلى رعاية الجمعية وتوليها حالياً كفالة 13500 يتيم داخل الدولة إضافة إلى 15 دولة أخرى حول العالم، إلى جانب تقديم مساعدات وخدمات دورية لـ 250 من أسر الأيتام داخل الدولة، متمثلة في السلال الغذائية، والمير الرمضاني، وكسوة الأعياد، ولحوم الأضاحي، ومستلزمات بدء العام الدراسي، إضافة إلى الرعاية الصحية.
وأوضح أحمد السويدي أن «يوم العمل الخيري» يأتي هذا العام و«دبي الخيرية» على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور، بتنفيذ خطة مستقبلية للتوسع والانتشار في نطاق عملها عبر افتتاح فروع ومكاتب ومنصات جديدة في مناطق حيوية مختلفة من دبي، وبناء شراكات إستراتيجية قوية مع مؤسسات حكومية وخاصة.