غامر مجموعة من العلماء خلال السنوات الماضية عندما أقدموا على اقتحام كهوف الخفافيش المنتشرة حول العالم، والتي بات يعتقد أنها المصدر الأساسي لفيروس كورونا المستجد، الذي اجتاح العالم حاصداً أرواح عشرات الآلاف من البشر.
وكشف تقرير لتلفزيون “سي. تي. في” الكندي، الإثنين، عن أحدث مهمة قام بها علماء في التعامل مع الخفافيش داخل الكهوف، والتي اقتحموها بالمصابيح، وارتدوا البذلات الواقية من المواد الخطرة وأقنعة الوجوه والقفازات السميكة.
وكانت تلك المهمة في كهوف مقاطعة يونان الجبلية في جنوب غرب الصين، واتُخذ فيها الإجراءات الاحتياطية، لأنه من المحتمل أن تحمل الخفافيش فيروسات خطيرة وغير معروفة بالنسبة إلى البشر، وحتى لمس روث الخفافيش أو بولها قد يكون مميتا، وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”.
كيفية فحص الخفافيش وهي مستيقظة وتتحرك بسرعة
قال رئيس منظمة غير حكومية متخصصة في كشف الفيروسات الجديدة ومنع انتشارها، بيتر داسزاك، إن فحص الخفافيش يتم عن طريق استخدام تخدير الخفافيش حتى النوم بمخدر معتدل، ليتثنى للعلماء جمع عينات من دمها، ومسحات من فمها وبرازها.
وبالفعل تمكن من الوصول إلى نتائج مذهلة ومخيفة بعد جمع 15 ألف عينة من الخفافيش؛ حيث اكتشفوا 500 فيروس تاجي جديد.
وقالت عالم الفيروسات في سنغافورة، وانغ لينفا، إن هذه الفيروسات الموجودة في الخفافيش تصل إلى الإنسان عبر وسيط، مثل قط الزباد والجِمال، وذلك حتى تغير من طبيعتها لتكون من قادرة على دخول الخلايا البشرية.
ووفقاً لتصريحات داسزاك، فإن جنوب شرق آسيا والصين تمثل مكانا مهما للبحث عن فيروسات الخفافيش، إذ يتصل السكان بانتظام بالحياة البرية من أجل صيد الحيوانات واستهلاكها وبيعها.
وفي عام 2015 حلل فريق داسزاك عينات دم للأشخاص الذين كانوا يعيشون بالقرب من كهوف الخفافيش في مقاطعة يوننان الصينية، ليجدوا أن نحو 3% من الأشخاص لديهم أجسام مضادة للفيروسات موجودة فقط في الخفافيش، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد تعرضوا بالفعل للفيروسات.
المصدر: البيان