يعتبر فيتامين “د” العنصر الأساسي في تكوين جهاز المناعة. والمؤشر الرئيسي على ضعفه أو قوته. ويقوم العديد من الناس باستهلاكه بشكل عشوائي.
وفي هذا السياق، حذرت الأوساط العلمية في توصيات، من الاستهلاك العشوائي لفيتامين “د”، منبهة إلى عدم وجود معايير ومؤشرات معتمدة دولياً حول مستويات فيتامين “د” المناسبة، مطالبة الجميع بالامتناع عن التداوي الذاتي، واللجوء دائماً إلى المشورة الطبية.
وكانت منظمة الصحة قد أشارت، في تحذيراتها حول هذا الموضوع، إلى أن المعدلات اللازمة من فيتامين “د” تختلف باختلاف الأشخاص، ووضعهم الصحي العام، ولا يوجد مستوى واحد لكمية هذا الفيتامين يحدد نقصانه في الدم، كما لا يوجد توافق علمي حول معدلاته التي تشير إلى ضعف جهاز المناعة أو قوته.
ولدى مراجعة توصيات الهيئات الصحية الناظمة في عشرات البلدان، يتبين أن ثمة تفاوتاً كبيراً بين معدلات فيتامين “د” التي توصي بها هذه الهيئات، وأنها تختلف باختلاف الفئات العمرية والسجل المرضي والموقع الجغرافي.
كما تذكر منظمة الصحة بأن الإفراط بتناول أي مادة مغذية، قد يؤدي إلى نتائج مضرة بالصحة، وأن الاستشارة الطبية ضرورية دائماً.
وكان المعهد الصحي الوطني في الولايات المتحدة قد أكد، في دراسة حديثة، أن الأفراط في استهلاك فيتامين “د” مضر بالصحة، وعندما يتجاوز معدله في الدم 150 نانوغراماً في الميليغرام يتسبب في حالات غثيان وتقيؤ وضعف في العضلات وفقدان للشهية وعطش شديد وتعثر في وظائف الكلى واختلال في نبضات القلب، وإلى الوفاة في بعض الحالات.