متابعة: نازك عيسى
يُعد الصداع بعد الولادة من الأمور الشائعة التي قد تواجهها العديد من النساء، إذ يمر الجسم بتغيرات كبيرة أثناء عودته إلى حالته الطبيعية بعد الحمل. بعض هذه التغيرات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع، ومع ذلك، قد يشير الصداع في بعض الحالات إلى مشكلة صحية خطيرة تتطلب التدخل الطبي الفوري.
أنواع الصداع بعد الولادة
يمكن أن تعاني النساء من أنواع مختلفة من الصداع بعد الولادة، منها:
– صداع التوتر
– الصداع النصفي
– الصداع العنقودي
– الصداع الناتج عن التخدير النصفي (إبرة الظهر) المستخدم في الولادة القيصرية
متى يشير الصداع بعد الولادة إلى مشكلة خطيرة؟
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الصداع علامة على حالة طبية طارئة ونادرة تُعرف باسم تسمم الحمل بعد الولادة. يتميز هذا النوع من الصداع بألم شديد ونابض، إلى جانب تغييرات في الرؤية، ويظهر عادةً خلال 48 ساعة من الولادة، لكن يمكن أن يتأخر حتى 6 أسابيع بعدها. هذا الصداع لا يتحسن مع استخدام مسكنات الألم المعتادة.
أسباب الصداع بعد الولادة
تتعدد أسباب الصداع بعد الولادة وتشمل:
– انخفاض مستويات الهرمونات: حيث تعود مستويات هرمونات الحمل مثل الأستروجين إلى معدلاتها الطبيعية خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
– متطلبات رعاية الرضيع: التي قد تؤدي إلى تخطي الوجبات، نقص السوائل، وقلة النوم، بالإضافة إلى التوتر الناتج عن التعامل مع بكاء الطفل.
– إبرة الظهر (فوق الجافية): قد يتسرب السائل الشوكي عند تلقي هذه الحقنة، مما يؤدي إلى تغيير ضغط السائل النخاعي المحيط بالدماغ، مما يسبب الصداع.
كيفية التعامل مع الصداع بعد الولادة
لتخفيف الصداع بعد الولادة، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة مثل:
– تناول مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب حول النوع المناسب.
– شرب كميات كافية من السوائل، خصوصًا الماء والمشروبات الدافئة.
– طلب المساعدة في رعاية الطفل للحصول على قسط كافٍ من النوم.
– استخدام كمادات باردة أو وسادة تدفئة لتخفيف الألم.
– الاهتمام بتناول غذاء صحي يضمن حصول الجسم على كافة العناصر الغذائية اللازمة.