متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن العلاج الهرموني الذي يتم تناوله خلال سنوات ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن يبطئ عملية الشيخوخة خلال مرحلة سن اليأس، دون زيادة مخاطر الوفاة.
وأجريت الدراسة في جامعة بكين، وكشفت أن التأثير الإيجابي للعلاج الهرموني على تقليل الشيخوخة كان أكثر وضوحاً بين النساء من ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأدنى. هذا التأثير أدى إلى تقليل خطر الوفاة لديهن، مما جعلهن يتساوين مع النساء في الفئات ذات الدخل الأعلى.
إن التأثيرات الإيجابية للعلاج الهرموني تلغي بشكل كبير التأثير السلبي الذي قد يسببه الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض للنساء بعد انقطاع الطمث.
وأظهرت الدراسة أن أقوى تأثير “مضاد للشيخوخة” لوحظ لدى النساء اللاتي بدأن العلاج الهرموني في سن 48.4 عاماً، واستمر هذا العلاج لمدة تتراوح بين 4 إلى 8 سنوات. هذه الفترة تتميز بتغيرات كبيرة في دورات الخصوبة والنزيف الشهري، إضافة إلى اضطراب إنتاج هرمون الإستروجين، قبل أن تستقر هذه الأمور لاحقًا.
استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات من أكثر من 117 ألف امرأة من سجلات البنك الحيوي البريطاني، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي استخدمن العلاج الهرموني سجلن مؤشرات أقل للشيخوخة.
وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للعلاج كان أقل وضوحاً بين النساء ذوات الدخل المرتفع، اللواتي عادةً ما يتقدمن في العمر بوتيرة أبطأ، سواء استخدمن العلاج الهرموني أم لا.