متابعة – علي معلا
ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة تعاني منها الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن هناك العديد من العوامل المعروفة التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم، مثل العوامل الوراثية والتغذية السيئة والنمط الحياتي غير الصحي، إلا أن هناك أيضًا بعض الأسباب غير المتوقعة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. في هذا المقال، سنلقي الضوء على ثلاثة أسباب غير متوقعة لارتفاع ضغط الدم.
1. التوتر النفسي والعاطفي:
قد يكون من المفاجئ أن يكون التوتر النفسي والعاطفي عاملًا مساهمًا في ارتفاع ضغط الدم. عندما نواجه ضغوطًا نفسية أو عاطفية كبيرة في حياتنا، يمكن أن يزيد هذا من إفراز الهرمونات التي ترفع ضغط الدم. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي التوتر المستمر والعاطفة السلبية إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. لذلك، من الضروري أن نحاول إدارة التوتر النفسي والعاطفي في حياتنا من خلال ممارسة التأمل والرياضة والبحث عن أساليب صحية للتعامل مع التحديات اليومية.
2. اضطرابات النوم:
النوم الجيد والمنتظم أمر ضروري لصحة جيدة عمومًا، ولكن قد يكون له أيضًا تأثير على ضغط الدم. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع التنفس النومي (احتشاء الشعب الهوائية أثناء النوم) قد يكونون عرضة لارتفاع ضغط الدم. هذا يرجع إلى أن النوم غير الكافي أو غير المريح يؤثر على هرمونات التوازن والضغط الشرياني. لذا، إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم المزمنة، ينبغي عليك استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيهك إلى العلاج المناسب.
3. استخدام بعض الأدوية:
قد يكون استخدام بعض الأدوية أحد الأسباب غير المتوقعة لارتفاع ضغط الدم. بعض الأدوية المستخدمة فيعلاج حالات أخرى، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية، قد تسبب زيادة ضغط الدم كآثار جانبية. إذا كنت تتناول أي من هذه الأدوية ولاحظت ارتفاعًا في ضغط الدم، فيجب عليك التحدث إلى الطبيب المعالج لتقييم الوضع واحتمال تغيير الجرعة أو استبدال الدواء ببديل آخر.
من الضروري أن ندرك أن هناك عوامل غير متوقعة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. التوتر النفسي والعاطفي، واضطرابات النوم، وبعض الأدوية هي أمثلة على ذلك. من المهم أن نتعامل مع هذه العوامل بجدية ونأخذ التدابير اللازمة للتحكم في ضغط الدم والحفاظ على صحة جيدة. يجب علينا أيضًا أن نذكر أن الاستشارة الطبية المنتظمة والمتابعة الدورية لضغط الدم ضرورية للكشف المبكر عن أي تغيرات وللعناية بصحتنا بشكل عام.