في ظل استمرار حالة الخوف والرعب التي يعيشها المواطنون في معظم دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا الوبائي الذي يحصد أرواح مئات المواطنين يومًا بعد يوم؛ يعتبر تعقيم المتعلقات الشخصية والتأكد من خلو المنازل من الفيروسات والبكتيريا أهم ما يشغل الناس خلال الفترة الاخيرة، لذلك نقدم لك من خلال هذا التقرير أفضل الممارسات لتطهير وتعقيم المتعلقات الشخصية عند العودة للمنزل، نقلًا عن موقع WebMD.
ومن جانبه؛ أوصى موقع WebMD، بشكل عام باتباع طريقة التنظيف حسب نوع الجهاز أو أي شيء فلا يمكن على سبيل المثال غسل الهاتف الذكي أو حافظة النقود أو العملات الورقية بالماء الساخن والصابون.
وأكد الموقع نقلًا عن مجموعة من الخبراء، أن “بيوتنا تسبح في مستنقع غير مرئي من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات”، وأن رفوف الكتب وأسطح الموائد بل وتلك الصور واللوحات المعلقة على الجدران ملئية بالميكروبات الضارة، بالإضافة إلى الهاتف المحمول وساعة اليد والنظارات الطبية أو الشمسية وكل شيء آخر في محيط أي شخص داخل منزله أو مكتبه أو سيارته.
قائمة ملوثة
كما حذر الخبراء، وفقًا لما نشره الموقع، من أن قائمة المتعلقات، التي يمكن أن تكون ملوثة لا حصر لها، مشيرين إلى أن هذا لا يعني بالضرورة أن كل ما يمكن حمله في الهواء الطلق خارج المنزل يحتاج إلى التنظيف بالماء والصابون لدرء أي خطر بيولوجي محتمل.
وكشف الخبراء عن خبر سار يتعلّق بوجود خطر جسيم من معظم هذه المتعلقات، كما أنه لا يوجد سبب ملزم لتنظيف كل هذه المتعلقات في كل الأوقات، باستثناء وحيد هو اليدان!.
وأضاف الموقع، أنه حينما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بعدوى “كوفيد-19″، فإن الجاني الحقيقي يكون اليدين وتحديدًا عند ملامستها للوجه أو العينين أو الأنف أو الشفتين، لذا يجب غسلهما جيدًا بشكل متكرر وبعناية واهتمام، وبعبارة أخرى، ومنعا لأي التباس، أن هذا لا يعني أن المتعلقات الشخصية لا تشكل أي خطر، فمن الضروري الالتزام بالإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHO والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC وغيرها من الهيئات الصحية حول العالم، والتي توصي بتنظيف الهواتف والأجهزة الإلكترونية المحمولة وغير المحمولة، إما باتباع إرشادات الشركات المصنعة أو باستخدام المناديل المبللة أو البخاخات التي تحتوي على 70% على الأقل الكحول، كما توصي تلك الإرشادات أيضًا، في المقام الأول وعلى رأس النصائح، بغسل اليدين بالماء والصابون جيدا، كلما أمكن ذلك.
العملات المالية
وأوضح الخبراء أيضًا، أن العملات النقدية سواء ورقية أو معدنية هي وسيلة فعالة لنقل العدوى بفيروس كورونا المستجد وغيره من الأمراض، حيث كشف العديد من الباحثين عن مجموعة مذهلة من البكتيريا والطفيليات والكائنات الحية الأخرى على العملات الورقية.
وتناولت دراسة جديدة من المقرر تقديمها الشهر الجاري إلى المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية هذه المشكلة المؤرقة، وعلى الرغم من أن البحث العلمي، تحت إشراف البروفيسور يوهانس نوبلوخ من مركز هامبورغ-إيبندورف الطبي الجامعي في هامبورغ بألمانيا، لم يركز بشكل خاص على فيروس كورونا، إلا أنه وجد أدلة على أن النقود والعملات الورقية، خاصة المصنوعة من ألياف القطن، أكثر عرضة للتلوث الميكروبي بالمقارنة مع العملات المعدنية، المصنوعة بنسبة 75% من النحاس.
الحل السحري
ولا يعتبر الحل الناجح في مثل هذه الحالة هو غسل المتعلقات الشخصية والعملات النقدية بالماء والصابون أو رشها ببخاخات المطهرات، وإنما يرى الخبراء أن السبيل الآمن لتجنب أي مخاطر للإصابة بأي نوع من أنواع العدوى هو غسل اليدين بالماء والصابون جيدا بعد استخدام أو لمس أي من هذه المتعلقات أو الأشياء، وتوخي الحذر وعدم لمس الوجه قبل تطهير اليدين بدقة، تعد على رأس الأولويات، بالإضافة إلى الالتزام بنصائح وإرشادات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية والقفازات.
وتنطوي النصيحة الأساسية على الاهتمام بشكل صارم بتجنب المصادر المحتملة للأمراض، وهو الأمر الذي يتحقق من خلال غسل اليدين بعناية وبشكل متكرر، أو بواسطة المطهرات والمناديل المبللة، إذا لم يكن غسل اليدين متاحًا على الفور.