متابعة: نازك عيسى
نجح باحثون في تحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن “ذاكرة الأحداث/الأشياء” وفهم تأثيرها، مما أسهم في تعميق المعرفة بآلية تخزين الدماغ واسترجاع تفاصيل الأحداث. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرض ألزهايمر.
تتألف الذكريات من ثلاثة أنواع من التفاصيل: المكانية، الزمانية، والأحداثية، وهي “أين”، “متى”، و”ماذا” حدث. عملية إنشاء الذكريات تعتبر معقدة وتشمل تخزين المعلومات بناءً على معاني ونتائج التجارب المختلفة، مما يشكل أساسًا لقدرتنا على تذكر هذه الأحداث وإعادة سردها.
تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن دور خلايا معينة في تصنيف الدماغ للمعلومات الجديدة وتذكرها، خاصةً تلك المرتبطة بالمكافآت أو العقوبات.
أوضح كي إيغاراشي، المؤلف الرئيسي والأستاذ المشارك في علم التشريح وعلم الأحياء العصبي، أن “فهم هذه العملية يعد أساسيًا لأنه يعزز رؤيتنا للطريقة التي تعمل بها أدمغتنا، خصوصًا في مجالي التعلم والذاكرة”. وأضاف: “تسلط نتائجنا الضوء على الدوائر العصبية المعقدة التي تمكننا من التعلم من تجاربنا وتخزين الذكريات بشكل منظم”.
في أبحاثهم، درس الفريق أدمغة الفئران، وركزوا على الطبقات العميقة من القشرة الشمية الداخلية الجانبية. ووجدوا خلايا عصبية متخصصة تتعلق بتذكر الأشياء ونتائجها، وهي مهمة لعملية التعلم.
من الناحية التشريحية، ترتبط الخلايا العصبية في الطبقة العميقة من القشرة الشمية الداخلية الجانبية ارتباطًا وثيقًا بالخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي الإنسي. ووجد الفريق أن هذه الخلايا تطور خريطة ذهنية مشابهة أثناء التعلم.
كما اكتشفوا أنه عند تثبيط نشاط الخلايا العصبية في القشرة الشمية الداخلية الجانبية، تفقد الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي الإنسي قدرتها على التمييز بين العناصر الإيجابية والسلبية بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ضعف في عملية التعلم.