متابعة: نازك عيسى
أصبح نظام iDip حديث السوشيال ميديا، حيث يُعتبر خياراً شائعاً للأشخاص الذين يتبعون حمية مرنة ويرغبون في إنقاص الوزن. يرتكز هذا النظام على تناول عنصرين غذائيين أساسيين فقط: الألياف والبروتين.
إن نظام iDip، الذي يُمثل اختصاراً لبرنامج تحسين النظام الغذائي الفردي، قد أثبت فعاليته في دراسة علمية. حيث نجح نحو نصف المشاركين في الدراسة في فقدان 13% من وزن أجسامهم، أي ما يصل إلى 12 كيلوغراماً، واستمروا في الحفاظ على هذا الفقدان لمدة عام بعد التجربة.
ويوضح الباحثون في الدراسة أن خفض السعرات الحرارية وحده لا يحقق النجاح المرجو، حيث يمكن أن يتسبب في حرمان الشخص من العناصر الغذائية الأساسية ويجعله أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام واستعادة الوزن.
تعتمد كمية البروتين والألياف التي يتناولها كل شخص على وزنه وأهدافه. بشكل عام، تناول المشاركون في الدراسة المزيد من الخضراوات الطازجة، الشوفان، واللحوم الخالية من الدهون مثل الأسماك والديك الرومي.
تقول ميندي إتش لي، أخصائية التغذية في جامعة إلينوي: “نحن لا نستبعد مجموعات الطعام كما تفعل خطط الكربوهيدرات المنخفضة أو الدهون المنخفضة. الهدف الأساسي هو تمكين متبعي الحمية من اتخاذ خيارات مستنيرة حتى يتمكنوا من إنشاء برنامج إدارة الوزن المستدام الخاص بهم.”
في التجربة الأولى لنظام iDip التي أُجريت في عام 2017، نجح نصف المشاركين في تحقيق أهداف فقدان الوزن والحفاظ عليها. وفي التجربة الثانية، التي شملت 22 شخصاً يعانون من زيادة الوزن، تم طلب حضورهم 19 ورشة عمل مختلفة، وتنفيذ واجبات منزلية، وأخذ قياسات الجسم أسبوعياً، وحضور جلسات إرشادية فردية على مدار عام كامل. وواصل الباحثون متابعة المشاركين لمدة عام بعد التجارب الأولية للتأكد من استمرارهم في الحفاظ على فقدان الوزن.
يتميز نظام iDip بتشابه كبير مع الأنظمة الغذائية الأخرى مثل النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على تناول الأطعمة الطازجة واللحوم الخالية من الدهون دون حظر أي نوع غذائي محدد. يجمع نظام iDip بين جوانب الحمية المرنة والتعليم الدقيق، مما يمنح مستخدميه فكرة واضحة عن تقدمهم في فقدان الوزن.