متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن تناول دواء “أوبروجيبانت” فور ظهور الأعراض الأولى للصداع النصفي يمكن أن يساعد في منع تفاقم الأعراض، مما يتيح للشخص مواصلة أنشطته اليومية دون انقطاع.
و يُنصح باستخدام هذا الدواء في مرحلة “البادرة” من الصداع النصفي، وهي الفترة التي تسبق النوبة الفعلية ويظهر فيها أعراض تحذيرية مثل التعب، تصلب الرقبة، أو الحساسية للضوء.
لا يعمل دواء “أوبروجيبانت” على منع نوبات الصداع النصفي أو تقليل تكرارها، بل يوقفها في مراحلها المبكرة. يُسوَّق هذا الدواء تحت الاسم التجاري “أوبريلفي”.
ويعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، ما يجعله مشكلة صحية واسعة الانتشار. وينصح خبراء “مايو كلينيك” بمناقشة استخدام هذا الدواء مع الطبيب المختص، لتقييم الفوائد المحتملة مقابل الآثار الجانبية المحتملة. يُشار إلى أنه لم يتم بعد دراسة تأثيرات الدواء على الأطفال أو النساء المرضعات بشكل كامل.
وفي دراسة أجرتها كلية طب ألبرت أينشتاين في نيويورك، خضع 518 شخصًا ممن يعانون من نوبات الصداع النصفي (تتراوح بين 2 إلى 8 نوبات شهريًا) لتجربة سريرية. طُلب منهم تناول “أوبروجيبانت” أو دواء وهمي عند ظهور أعراض الصداع الأولية، مع توقع حدوث الصداع في غضون ساعة إلى ست ساعات.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا “أوبروجيبانت” كانوا أكثر قدرة على أداء أعمالهم بشكل طبيعي خلال الـ24 ساعة التالية مقارنةً بالذين تناولوا الدواء الوهمي. كما أفاد مستخدمو الدواء بأنهم كانوا أقل عرضة للمعاناة من “إعاقة” وقدرتهم على العمل بعد ساعتين من تناوله.
يُذكر أن “أوبروجيبانت” قد حصل بالفعل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصداع النصفي عند بدايته، وتؤكد الدراسة الجديدة فعاليته. ومع ذلك، وبسبب حداثة الدواء، يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه.