طبعت النقود الورقية أو العملة الورقية، بعدما كان العالم قديماً يتبع نظام المقايضة من اجل الحصول على احتياجاته من خلال عملية التبادل في السلع
وأصدرت بريطانيا في مثل هذا اليوم 26 شباط عام 1797 أول عملة ورقية في العالم وكانت من فئة الجنيه والجنيهين.
وبدأ الانكليز يفكرون في نظام بديل وهو العملة الورقية، بعدما كان نظام المقايضة هو السائد، وعن طريق النظام الجديد (العملة الورقية) يستطيع حاملها شراء أي سلعة يرغب بها دون تخوف من عدم قبول الطرف الآخر، نظرًا لكونها ورقة ليس لها أي قيمة.
وابتكرت العملة الورقية بسبب المشاكل المتعلقة بتكلفة تخزين ونقل النقود السلعية (التي كان من أهمها معدني الذهب والفضة)، والتي كانت تستخدم لأغراض التبادل السلعي.
ورغم إعلان بريطانيا طرح العملة الورقية لأول مرة في العالم، فان دراسات تاريخية تتحدث ان الصين تعد اول دولة في العالم قامت بصناعة العملة الورقية وطباعتها، وكان ذلك في زمن الإمبراطور تانج في الفترة من (618 – 907)، توسعت دائرة التجارة في الصين وأصبح استخدام العملات المعدنية والفضية غير عملي.
وانتشرت بعد ذلك أشكال متعددة من العملات الورقية في الصين، حيث ظهر منها المزور وغير الرسمي؛ مما أدى إلى إقامة منظمة خاصة للإشراف على إصدار الأوراق النقدية ومنع التزوير.
وكان التجار عموماً هم أصحاب الفكرة عندما كانوا يتنقلون من بلد لبلد، حيث ابتكروا نظامًا في البيع والشراء يتضمن وثائق خطية تُثبت مقدار ملكيتهم، فكانت تمثل البديل الورقي البدائي للعملة المعدنية (الذهب والفضة) وشهادة بقدرة حاملها على دفع المقدار المُثبت على متنها، خوفًا من السرقة.
ثم طورت الفكرة إلى أوراق تُدفع إلى التاجر الذي تشترى منه البضاعة، وهو بدوره يستطيع أن يتسلم المبلغ المُثبت على هذه الورقة من الشخص المُودع عنده مال التاجر المشتري، ثم تطور استعمال هذه الأوراق فصار بالإمكان دفعها إلى أي بائع أو مشترٍ بشكل متداول ليكون المرجع النهائي في القبض هو المركز المودع فيه المال.
وانتقلت العملات الورقية الى اوروبا في القرن الرابع عشر، ، فكان أول مصرف أوروبي يصدر العملة الورقية هو مصرف ستوكهولم في عام 1660، وفي عام 1669 بدأ مصرف اسكوتلندا بإصدار العملات الورقية.
وفي عام 1660 أصدرت العملة الورقية لأول مرة في أمريكا، إلا أن العملات كانت تصدرها مصارف خاصة مما جعل البعض يرفض استلام عملات التي تصدرها مصارف لا يثق بها.