متابعة: نازك عيسى
بعد رفضه تشكيل حكومة يسارية، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء “دورة جديدة من المشاورات” للبحث عن رئيس وزراء، وسط أجواء سياسية متوترة.
وقبل يوم من افتتاح دورة الألعاب البارالمبية وبضعة أيام من بدء الموسم الدراسي الجديد، ما زالت فرنسا تحت حكم حكومة مستقيلة منذ أكثر من أربعين يومًا، وهو وضع غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
يواصل ماكرون المشاورات في ظل ضبابية كاملة، حيث لم يدعُ إلى هذه المشاورات لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف. بالإضافة إلى ذلك، رفض بعض المسؤولين المدعوين المشاركة، وستشمل الاستشارات “شخصيات” لم يتم الكشف عن أسمائهم، من بينهم رؤساء سابقون.
تأتي هذه المشاورات الجديدة بعد أن رفض ماكرون يوم الاثنين تشكيل حكومة من تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، وهو التحالف اليساري الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة. كما رفض تكليف مرشحته، الموظفة الرسمية لوسي كاستيه، برئاسة الحكومة.
وقد برر الرئيس رفضه هذا الخيار بالحاجة إلى “الحفاظ على استقرار المؤسسات”، مشيرًا إلى أن الكتل السياسية الأخرى، من الوسط إلى أقصى اليمين، هددت بحجب الثقة عن أي حكومة من أقصى اليسار، معتبرة إياها “خطيرة”.