متابعة- يوسف اسماعيل
اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي يتميز بتغيرات متطرفة في المزاج، تتراوح بين حالات الهيجان والنشاط المفرط إلى حالات الاكتئاب والانطواء. فهم أسباب هذا الاضطراب أمر بالغ الأهمية لتشخيصه وعلاجه بشكل فعال.
أسباب اضطراب ثنائي القطب:
1. العوامل الوراثية:
اضطراب ثنائي القطب له عنصر وراثي قوي. إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى يعاني من هذا الاضطراب، فإن خطر الإصابة به لدى الشخص يزداد بشكل ملحوظ. الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بهذا الاضطراب لديهم احتمالية أكبر للإصابة به.
2. اختلالات في الكيمياء الدماغية:
يرتبط اضطراب ثنائي القطب بوجود اختلالات في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين. هذه المواد الكيميائية تلعب دورًا حيويًا في تنظيم المزاج والانفعالات، وأي اختلال في مستوياتها قد يؤدي إلى ظهور أعراض الاضطراب.
3. الضغوط النفسية والحياتية:
قد تكون الضغوط النفسية والحياتية المفرطة عامل مساهم في ظهور اضطراب ثنائي القطب. الأحداث الصادمة أو المؤلمة، مثل الطلاق أو فقدان وظيفة أو وفاة أحد الأقارب، قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المزاج والسلوك.
4. تغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية:
اضطراب ثنائي القطب قد يرتبط بتغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية للشخص، والتي تنظم دورات النوم والاستيقاظ والنشاط اليومي. هذه التغييرات قد تؤدي إلى اختلال في مستويات المواد الكيميائية المرتبطة بالمزاج.
5. تعاطي المخدرات والكحول:
تعاطي المخدرات والكحول قد يكون عاملاً مساهمًا في ظهور اضطراب ثنائي القطب، حيث أن هذه المواد قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المزاج والسلوك.
علاوة على ذلك، فإن التشخيص الخاطئ أو التأخر في تشخيص اضطراب ثنائي القطب قد يؤدي إلى نتائج خطيرة. فالأشخاص المصابون به قد يواجهون صعوبات في العمل والعلاقات الشخصية، وزيادة خطر الانتحار.