متابعة: نازك عيسى
عند اختيار الدهون للاستخدام اليومي أو للطهي، يتساءل الكثيرون عن الخيار الأكثر صحة: الزبدة أم الزيت النباتي؟ كلاهما يُستخدم بشكل واسع في إعداد الطعام ويضيف نكهة مميزة، لكن تأثيرهما على صحة القلب والجسم يختلف بشكل كبير.
الزبدة
الزبدة هي منتج حيواني مصنوع من الحليب، وتحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول. تُستخدم الزبدة بشكل شائع في الطهي والخبز، وتُعتبر مصدرًا غنيًا بالطاقة. ومع ذلك، فإن الدهون المشبعة التي تحتوي عليها الزبدة ترتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الزيوت النباتية
الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون، الذرة، وعباد الشمس، تُستخرج من بذور أو فواكه نباتية. تحتوي هذه الزيوت عادةً على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، التي تُعتبر مفيدة لصحة القلب. على سبيل المثال، الدهون الأحادية غير المشبعة مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
تأثير الزبدة على صحة القلب
– الدهون المشبعة: الزبدة تحتوي على حوالي 50-60% من الدهون المشبعة، التي قد تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
– الكوليسترول: تحتوي الزبدة على كميات من الكوليسترول الغذائي، ما يمكن أن يسهم في تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
– الالتهابات: تناول الزبدة بانتظام قد يزيد من الالتهابات في الجسم، وهي عامل خطر لأمراض القلب.
تأثير الزيت النباتي على صحة القلب
– الدهون غير المشبعة: الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تعتبر مفيدة لصحة القلب.
– أحماض أوميغا-3: بعض الزيوت النباتية، مثل زيت الكتان، تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساعد في تقليل الالتهابات ودعم صحة القلب.
– مضادات الأكسدة: بعض الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون البكر، تحتوي على مضادات أكسدة مثل فيتامين E، الذي يحمي الخلايا من التلف.
أيهما أفضل لصحة القلب والجسم؟
– الزبدة: يمكن تناول الزبدة بشكل معتدل دون الإضرار بالصحة، لكن الإفراط في تناولها قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة.
– الزيوت النباتية: تعتبر الزيوت النباتية غير المشبعة الخيار الأفضل لصحة القلب. يُمكن أن يساعد استبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي بالدهون غير المشبعة على تقليل مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.