متابعة: نازك عيسى
تناول البرتقال خلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة يُعَدُّ تقليدًا شائعًا ومتجذرًا في بعض الرياضات، خاصة في دول مثل أستراليا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
يحرص الرياضيون المحترفون على تناول البرتقال بانتظام في مسابقات مثل الدوري الأسترالي لكرة القدم، والرابطة الوطنية لكرة السلة، والدوري الوطني لكرة القدم (NFL) في أمريكا.
وفقًا لكتيبات العمليات الخاصة بالدوري الوطني لكرة القدم، يُطلب من كل فريق مضيف توفير “3 دزينات من البرتقال المقطع خلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة” للفريق الزائر، بالإضافة إلى مستلزمات أخرى مثل الثلج، القهوة، والعلكة.
يتميز البرتقال بتركيبته الفريدة التي تجمع بين الماء، المعادن، والكربوهيدرات، مما يساهم في تجديد الطاقة والنشاط، لذا يُوصى به بشكل خاص في الألعاب التي تتجاوز مدتها 75 دقيقة.
هناك عدة روايات حول أصل هذا التقليد. تُشير إحداها إلى أن تناول البرتقال كان تقليدًا متبعًا في إنجلترا منذ الخمسينيات.
وتُقدم رواية أخرى من منظمة كرة القدم الأمريكية للشباب تشير إلى أن هذا التقليد نشأ من تبرع قدمته شركة محلية لزراعة الحمضيات كدعم للفرق.
كما يُقال إن هذه الظاهرة ربما ظهرت في أستراليا والمملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، نتيجة مخاوف الحكومة من سوء التغذية بعد تقنين الأغذية.
على غرار تقديم الحليب المجاني للطلاب في المدارس للوقاية من أمراض مثل الكساح، تم توزيع البرتقال أيضًا لمعالجة نقص فيتامين سي والحديد، إذ يُعرف فيتامين سي بقدرته على تعزيز امتصاص الحديد من المصادر النباتية.
فوائد تناول البرتقال خلال الاستراحة
اختيار الفاكهة مثل البرتقال لتناولها خلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة أو بين الفترات الزمنية للمباراة يُعَدُّ وسيلة ممتازة لزيادة استهلاك الفاكهة.
تناول البرتقال يُقدِّم فوائد تتجاوز تلك التي توفرها الحلوى الغنية بالسكريات المضافة فقط. من بين هذه الفوائد، احتواء البرتقال على كميات كبيرة من الماء، مما يساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم، وهو أمر ضروري في جميع الرياضات، بغض النظر عن العمر.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرتقال على سكريات طبيعية تُعَدُّ مصدرًا جيدًا للطاقة أثناء التمرين، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية خلال الاستراحة. حيث توفر البرتقالة متوسطة الحجم حوالي 10-12 غرامًا من الكربوهيدرات من خلال السكريات الطبيعية، والتي تُهضَم بسهولة لتمنح الجسم طاقة مستدامة.
