متابعة: نازك عيسى
يُعتبر حليب الأم “المعيار الذهبي” الذي تسعى جميع تركيبات الحليب الاصطناعي إلى تقليده، حيث تتزايد الأدلة العلمية التي تؤكد أنه الغذاء المثالي للرضع. إذ يوفر حليب الأم جميع الاحتياجات الغذائية للطفل خلال مراحل نموه المختلفة حتى عمر ستة أشهر.
وعند بلوغ الطفل عمر ستة أشهر، يُنصح بإدخال أطعمة أخرى تدريجياً إلى نظامه الغذائي بجانب حليب الأم. وتشمل هذه الأطعمة الغنية بالحديد مثل الحبوب المدعمة بالحديد، واللحوم المهروسة، والدواجن، إلى جانب الخضروات والفواكه المهروسة اللينة.
إلى جانب كونه مصدراً مثالياً للمغذيات، يتميز حليب الأم بخصائص فريدة تحمي الأطفال من العدوى البكتيرية، الفيروسية، والطفيليات. لهذا السبب، يُلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً يعانون من مضاعفات صحية أقل مقارنة بمن يتغذون على الحليب الاصطناعي.
فوائد صحية
تشير مقالات طبية حديثة إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الطفل بالإسهال، التهابات الجهاز التنفسي، والتهاب الأذن الوسطى، وربما تحميه من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بالنسبة للأمهات، تُساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل التوتر والقلق، وتعزز الصحة النفسية، وتساعد على استعادة اللياقة البدنية بشكل أسرع. وتشير الأبحاث إلى أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن يواجهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي والمبيض مقارنة باللاتي لم يقمن بالرضاعة الطبيعية.
كما أظهرت الدراسات أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعياً يحصلن على نوم أفضل مقارنة بمن يعتمدن على الحليب الاصطناعي.