الصفراء التكسيرية، أو اليرقان النووي، هي حالة شائعة عند حديثي الولادة حيث يصبح جلد الطفل وعينيه مصفرين. تحدث هذه الحالة بسبب تراكم مادة البيليروبين في الدم، وهي مادة تنتج عن تكسير كرات الدم الحمراء.

أسباب الصفراء التكسيرية

• عدم توافق فصيلة الدم: عندما تكون فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم الجنين، خاصة إذا كانت الأم Rh سالبة والجنين Rh موجب، قد يتسبب ذلك في تكسير كرات الدم الحمراء للجنين.
• مشاكل في الكبد: قد يكون لدى بعض الأطفال مشاكل في الكبد تمنعها من معالجة البيليروبين بشكل صحيح.
• عدوى: بعض العدوى يمكن أن تؤدي إلى زيادة تكسير كرات الدم الحمراء.
• اضطرابات وراثية: بعض الاضطرابات الوراثية النادرة قد تسبب الصفراء التكسيرية.

مضاعفات الصفراء التكسيرية

إذا لم يتم علاج الصفراء التكسيرية بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:

• اليرقان النووي: وهو حالة خطيرة تتراكم فيها مادة البيليروبين في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تلف دماغي دائم.
• الصَرع: في بعض الحالات، قد تتسبب الصفراء التكسيرية في حدوث نوبات صرع.
• الشلل الدماغي: قد يتسبب تلف الدماغ الناتج عن الصفراء التكسيرية في حدوث الشلل الدماغي.
• الصمم: في حالات نادرة، قد يؤدي اليرقان النووي إلى الصمم.

طرق علاج الصفراء التكسيرية

• العلاج الضوئي: وهو العلاج الأكثر شيوعًا للصفراء التكسيرية. يتم وضع الطفل تحت ضوء خاص يساعد على تكسير البيليروبين في الدم.
• نقل الدم: في الحالات الشديدة، قد يلزم نقل الدم لاستبدال الدم الذي يحتوي على نسبة عالية من البيليروبين.
• الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمساعدة الكبد على التخلص من البيليروبين.
• الرضاعة الطبيعية: تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية بانتظام، حيث يساعد حليب الأم على طرد البيليروبين من الجسم.

الوقاية من الصفراء التكسيرية

• فحوصات الحمل: يجب على الحامل إجراء فحوصات منتظمة خلال فترة الحمل لمعرفة فصيلة دمها وفصيلة دم الجنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الصفراء التكسيرية.
• الرضاعة الطبيعية: تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية، حيث يساعد حليب الأم على طرد البيليروبين من الجسم.
• متابعة الطفل بعد الولادة: يجب متابعة الطفل حديث الولادة بشكل منتظم لفحص مستوى البيليروبين في الدم.