متابعة- يوسف اسماعيل
في عالمنا المعاصر، أصبح استخدام المكملات الغذائية شائعًا على نحو متزايد، بهدف تعزيز الصحة والحصول على مزيد من الطاقة والنشاط. ولكن قد لا يكون هذا الأمر خاليًا من المخاطر، خاصةً على صحة الكبد.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على الأضرار المحتملة للمكملات الغذائية على وظائف الكبد وكيفية التعامل معها.
أولاً، لماذا يُعد الكبد هدفًا رئيسيًا للمكملات الغذائية؟ ببساطة، لأن الكبد هو المسؤول عن معالجة وتمثيل جميع المواد الكيميائية التي تدخل الجسم، بما في ذلك المكملات الغذائية. فعندما نتناول مكملاً غذائيًا، يتم امتصاصه من خلال الجهاز الهضمي ثم نقله إلى الكبد للتخلص منه أو تحويله إلى مواد أخرى قابلة للاستخدام.
ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول بعض المكملات إلى إحداث ضرر للكبد. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الجرعات الزائدة من فيتامين “أ” أو “د” أو “نياسين” في حدوث التهاب في الكبد أو تليف الكبد. كما أن بعض المكملات الأخرى التي تحتوي على مكونات نباتية أو أعشاب طبيعية قد تسبب مشاكل في الكبد أيضًا.
ومن الأمثلة الأخرى على المكملات التي قد تؤثر سلبًا على صحة الكبد:
– مكملات الكربوهيدرات المركزة أو البروتينات المكثفة
– مكملات الألياف المفرطة
– المكملات التي تحتوي على نحاس أو حديد بكميات كبيرة
– المكملات التي تحتوي على زيوت السمك أو الكافيين بكميات كبيرة
ومن الجدير بالذكر أن بعض المكملات قد تكون مفيدة للكبد في حالات معينة، مثل مكملات مضادات الأكسدة أو المواد الفعالة في بعض النباتات. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها للتأكد من أنها مناسبة لحالتك الصحية.
ومن أجل الحفاظ على صحة الكبد، هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند تناول المكملات الغذائية:
1. الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم المبالغة في التناول.
2. التأكد من مصدر المكملات وجودتها قبل الشراء.
3. إبلاغ الطبيب بجميع المكملات التي تتناولها.
4. الانتباه لأي أعراض جانبية مثل الغثيان أو الإرهاق أو ألم في البطن.
5. التوقف عن تناول المكملات في حال ظهور أي أعراض سلبية على الفور واستشارة الطبيب.