متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر الكاري من أبرز المكونات والتوابل المشهورة في الطبخ العالمي، حيث يضفي نكهة ساحرة وفريدة على الأطباق. ومع ذلك، قد يكون للكاري تأثير مثير للجدل على حاسة التذوق لدى بعض الأشخاص.
فما هو تأثير الكاري على الحليمات الذوقية في اللسان، وكيف يمكن التعامل مع هذا التأثير؟
أولاً، من المهم فهم كيف تعمل حاسة التذوق لدينا. فاللسان مغطى بالآلاف من الحليمات الذوقية، وهي عبارة عن بروزات صغيرة تحتوي على المستقبلات الحسية التي تستقبل المنبهات الذوقية المختلفة. ويمكن تقسيم هذه المستقبلات إلى خمس طعوم أساسية: الحلو، المالح، الحامض، المر، والقرمشة.
عندما نتناول الكاري، فإن المركبات الكيميائية الموجودة فيه، مثل الكركم والفلفل الحار، تؤثر بشكل مباشر على هذه الحليمات الذوقية. فالكركم له طعم أرضي وخفيف من المرارة، بينما يضفي الفلفل الحار حرارة وحدة على اللسان.
هذا التأثير قد يكون مرغوبًا ومثيرًا للبعض، ولكن قد يكون مزعجًا للآخرين. وهذا يرجع إلى اختلاف حساسية الأشخاص تجاه هذه المركبات الكيميائية. فبعض الناس لديهم حليمات ذوقية أكثر حساسية من غيرهم، مما يجعلهم يشعرون بالحرارة والمرارة بشكل أكثر وضوحًا عند تناول الكاري.
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع هذا التأثير الحاد للكاري على حاسة التذوق. أولاً، يمكن تقليل كمية الكاري المستخدمة في الطبق أو استبداله ببدائل أخرى أقل حدة مثل الكزبرة أو الزنجبيل. كما يساعد تناول الطعام ببطء وشرب الماء أثناء الأكل في تخفيف هذا التأثير.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد تناول بعض الأطعمة الأخرى المصاحبة للكاري، مثل الأرز الأبيض أو الخبز، في امتصاص بعض من هذه المركبات الكيميائية الحادة. كما أن الحصول على فترات راحة بين تناول الكاري يعطي للسان فرصة للاستشفاء.