متابعة بتول ضوا
لطالما حظي ملح الهيمالايا بشعبية واسعة، إذ يُروّج له على أنه كنوز طبيعية غنية بالمعادن، قادرة على شفاء العديد من الأمراض وتحسين الصحة بشكل عام. ولكن هل هذه المزاعم صحيحة؟ أم أنها مجرد تسويق ذكي؟
يتميز ملح الهيمالايا بلونه الوردي الزاهي، والذي يعود إلى وجود كميات ضئيلة من الحديد فيه. وعلى الرغم من مظهره الجذاب، إلا أن التحليلات العلمية أظهرت أن هذا الملح لا يختلف كثيراً عن ملح الطعام العادي من حيث محتواه من الصوديوم. فالصوديوم هو العنصر الأساسي في كليهما، وهو المسؤول عن مذاقه المالح.
أضرار محتملة على الصحة
على الرغم من أن ملح الهيمالايا قد يحتوي على بعض المعادن الأخرى بكميات ضئيلة، إلا أن هذه الكميات لا تكفي لتوفير أي فوائد صحية تذكر. بل على العكس، قد يؤدي الإفراط في استهلاك أي نوع من الملح، بما في ذلك ملح الهيمالايا، إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم: الصوديوم الزائد في الجسم يزيد من احتباس الماء، مما يرفع ضغط الدم ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- أمراض الكلى: تعمل الكلى على تنظيم مستوى الصوديوم في الجسم. وعند الإفراط في تناول الملح، تزداد العبء على الكلى، مما قد يؤدي إلى تلفها على المدى الطويل.
- مشاكل عظامية: قد يؤدي ارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم إلى فقدان الكالسيوم، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وختاماً على الرغم من التسويق المكثف لملح الهيمالايا على أنه غذاء خارق، إلا أن الأدلة العلمية لا تدعم هذه المزاعم. ففوائد ملح الهيمالايا لا تختلف بشكل كبير عن فوائد ملح الطعام العادي، بل قد يكون له أضرار صحية إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة