متابعة: نازك عيسى
تحديد أفضل خمسة أنظمة غذائية صحية في العالم يعد مهمة معقدة نظرًا لتعدد العوامل الغذائية والثقافية والبيئية التي تؤثر على اختيارات الطعام وما يمثله الاعتدال في كل ثقافة. وفي هذه الورقة البحثية، تم اعتماد رؤية طبية وبيانات علمية تستند إلى الفوائد المثبتة للمكونات الغذائية الرئيسية في مختلف الشعوب والمناطق الجغرافية.
نظام أوكيناوا
يُعتبر نظام أوكيناوا الغذائي الياباني الأكثر صحة على مستوى العالم، حيث تتمتع اليابان بأقل معدل سمنة وأحد أعلى معدلات العمر المتوقع. يعتمد هذا النظام الغذائي على الأسماك والمأكولات البحرية، والتوفو، والمكونات النباتية الغنية بالمغذيات، ويتميز بانخفاض كبير في الأطعمة المصنعة. يركز النظام على استهلاك فول الصويا والأسماك الطازجة، مما يساهم في تقليل الدهون المشبعة، بالإضافة إلى إدراج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الأعشاب البحرية والبطاطا الحلوة، والأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض، مما يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين الهضم.
نظام البحر المتوسط
يحتل نظام البحر المتوسط الغذائي المرتبة الثانية، ويتميز بتأكيده على الأطعمة الكاملة غير المصنعة، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. يحتوي هذا النظام على وفرة من مضادات الأكسدة، وقلة اللحوم والدهون الحيوانية، مما يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. كما يرتبط هذا النظام بتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة، بالإضافة إلى تعزيز صحة الدماغ وتحسين الوظائف الإدراكية.
النظام الشمالي
يأتي النظام الغذائي الشمالي، المعتمد في دول شمال أوروبا مثل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا وآيسلندا، في المرتبة الثالثة. يعتمد هذا النظام على الأسماك المحلية والأطعمة المعالجة بشكل بسيط مع تقليل استخدام الملح. يركز على البروتين النباتي والفواكه مثل الفراولة والتوت، مما يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول وخفض ضغط الدم، وتعزيز صحة القلب والدماغ.
المطبخ اليوناني
يحتل المطبخ اليوناني المرتبة الرابعة، ويعتمد على مكونات متنوعة من حمية البحر المتوسط، مثل الزيتون وزيت الزيتون، والخضروات والفواكه الطازجة والمكسرات. تساهم هذه المغذيات في تقليل الكوليسترول والالتهابات، مما يفسر ارتفاع متوسط العمر المتوقع في اليونان، حيث يصل إلى 85 عامًا للنساء و80 عامًا للرجال.
مطبخ غرب إفريقيا
يأتي مطبخ غرب إفريقيا في المرتبة الخامسة، حيث يتميز باستخدام التوابل والأعشاب الطازجة مثل الزنجبيل والثوم والكمون والكزبرة التي تساعد في تقليل الالتهابات. يركز هذا المطبخ على الوجبات المتوازنة التي تشمل مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية، مما يوفر الطاقة اللازمة للجسم للعمل بشكل صحيح. كما يتميز باستخدام طرق الطهي التقليدية مثل الشواء، والتحميص، والبخار، مما يساعد في الحفاظ على القيمة الغذائية للمكونات مع تقليل تناول الدهون المشبعة.