متابعة- يوسف اسماعيل
جدري القردة هو مرض نادر ولكنه ينتشر في بعض المناطق، ويعتبر من الفيروسات التي تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية. على الرغم من أن هذا المرض كان معروفًا في الماضي، إلا أنه أُعيد اكتشافه مؤخرًا بسبب حالات انتشار جديدة.
في هذه المقالة، سنستعرض أسباب الإصابة بجدري القردة وطرق الحماية منه.
أسباب الإصابة بجدري القردة
1. الفيروس المسبب
جدري القردة يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية. يعتبر هذا الفيروس هو المسؤول عن أعراض المرض، حيث يُعتبر مشابهًا لفيروس الجدري، ولكنه أقل خطورة. يُعتقد أنه تم اكتشافه أولاً على قرود مختبرية، ومن هنا جاء اسم “جدري القردة”.
2. العدوى من الحيوانات
يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر. تشمل الحيوانات الناقلة للفيروس القردة، والجرذان، والسناجب. قد تحدث العدوى عندما يتعامل الإنسان مع هذه الحيوانات أو يتعرض لعضاتها أو خدوشها.
3. الانتقال بين البشر
يمكن أيضًا أن ينتقل جدري القردة من شخص إلى آخر، ولكن هذا الانتقال أقل شيوعًا مقارنةً بأمراض فيروسية أخرى مثل الجدري أو الإنفلونزا. يُمكن أن يحدث ذلك من خلال ملامسة سوائل الجسم، أو عند التعامل مع الجروح أو الطفحات الجلدية للأشخاص المصابين.
4. البيئة
تعتبر البيئة المحيطة عنصراً مهماً في انتشار جدري القردة. غالبًا ما يكون المرض أكثر شيوعًا في المناطق الاستوائية وداخل الغابات حيث توجد الحيوانات الناقلة للفيروس. لذا، الأشخاص الذين يعيشون في أو بالقرب من هذه البيئات يكونون أكثر عرضة للإصابة.
طرق الحماية من جدري القردة
1. تجنب ملامسة الحيوانات المصابة
أحد أهم الطرق للحماية من جدري القردة هو تجنب ملامسة الحيوانات غير المعروفة أو البرية، خاصة في مناطق تفشي المرض. إذا كنت تعيش في مناطق بها قردة أو حيوانات عائلة القردة، يجب أن تكون حذرًا.
2. الحفاظ على نظافة اليدين
غسل اليدين بشكل منتظم بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين يعد من أفضل الطرق لمنع انتقال العدوى. يجب القيام بذلك خاصة بعد الاتصال بالحيوانات أو الأشخاص المصابين.
3. تجنب الاتصال المباشر مع المصابين
من الضروري تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بجدري القردة. ينبغي الحفاظ على مسافة آمنة وتجنب ملامسة جلد المصاب أو سوائل الجسم الخاصة به.
4. التعليم والتوعية
رفع الوعي حول جدري القردة وطرق انتقاله يعتبر خطوة مهمة في الوقاية. يجب على المجتمعات المحلية والجهات الصحية تقديم معلومات دقيقة حول المرض، وأعراضه، وطرق الحماية منه.
5. التطعيم
تم تطوير لقاح فعّال ضد جدري القردة، وهو يُنصح به للأفراد الذين يتعاملون مع الحيوانات المعرضة للإصابة أو الذين يعملون في الرعاية الصحية. يُفضل استشارة الأطباء بشأن اللقاح والتوجيهات المطلوبة.
6. الرصد والمراقبة
يجب على الدول والمؤسسات الصحية وضع أنظمة للرصد والمراقبة لمتابعة أي حالات إصابة جديدة بجدري القردة. التبليغ السريع عن الحالات يساعد في احتواء العدوى والحد من انتشارها.