متابعة – علي معلا:
يعتمد ملايين الأشخاص على الكافيين كل يوم للبقاء في حالة يقظة وانتباه، فضلاً عن تحسين التركيز.
ويعتبر الكافيين أحد المكونات النشطة في القهوة، وهو أكثر المواد ذات التأثير النفسي استهلاكاً في العالم.
حيث يعمل الكافيين كمنشط للجهاز العصبي المركزي، وعندما يصل إلى عقلك يكون التأثير الأكثر وضوحاً هو اليقظة، وستشعر بمزيد من الاستيقاظ والانتباه وتصبح أقل تعباً، لذا فهو أحد المواد الفعالة الشائعة في أدوية التحكم في النعاس وعلاج الصداع والصداع النصفي.
وقد وجدت الدراسات أيضاً أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف، ويقل خطر الانتحار لديهم بنسبة 45 بالمئة، وتقتصر هذه الفوائد على الأشخاص الذين يشربون القهوة عالية الأوكتان وليس منزوعة الكافيين.
كما أظهرت دراسة حديثة أن كميات قليلة من الكافيين قد تساعد الدماغ على إدراك الكلمات بمفهومها الإيجابي بشكل أسرع وأكثر دقة، وأظهر الباحثون أن هذا الأثر لا يمتد إلى إدراك الكلمات السلبية أو المتعادلة.
هذا وقد أظهرت دراسات سابقة أن الكافيين يحسن من نشاط الجهاز العصبي المركزي بالإضافة إلى تعزيز وظائف الدماغ خلال المهمات البسيطة، وفحص الباحثون في هذه الدراسة الرابط بين الكافيين والانحيازات العاطفية كربط عواطف وانفعالات معينة مع أشياء أخرى، وأظهرت الدراسة أن تناول 2-3 أكواب قهوة قبل 30 دقيقة من إجراء المهمات قد يعزز إدراك الدماغ للكلمات الإيجابية.
واقترح الباحثون أن أثر الكافيين على المناطق في الدماغ المسؤولة عن اللغة قد يفسر هذه النتائج.