متابعة: نازك عيسى
أقر خبراء بأنهم يعرفون القليل جدًا عن سلالة جديدة وقاتلة من فيروس “أوروبوش” (Oropouche) الذي ينتشر عالميًا. على الرغم من أن هذا الفيروس اكتُشف لأول مرة في عام 1955، فإن السلالة الجديدة “الغامضة” شكلت مفاجأة للعلماء.
أصدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة تحذيرًا رسميًا بعد تسجيل 8000 إصابة بالفيروس، بما في ذلك ست وفيات شملت شخصين بالغين وأربعة أطفال حديثي الولادة. هذه الحالات تم رصدها بين الأول من يناير والأول من أغسطس في مناطق حوض الأمازون وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي.
يستغرق ظهور أعراض الفيروس بين ثلاثة إلى 10 أيام، وتظهر الأعراض في النهاية على 60٪ من المصابين. يمكن أن ينتقل الفيروس إلى البشر أثناء زيارتهم للمناطق الحرجية، ويُعتقد أنهم قد يكونون المسؤولين عن إدخاله إلى البيئات الحضرية. في هذه البيئات، يسهم البشر في دورة انتقال العدوى، حيث يمكن للمصابين أن يحملوا كمية كافية من الفيروس في دمهم ليكونوا مضيفين أساسيين للعدوى.
أوضح متحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين يتعرضون للبعوض الحامل للفيروس هم الأكثر عرضة للإصابة، ولكن عوامل الخطر التي تؤدي إلى حالات مرضية شديدة لا تزال غير مفهومة بشكل كامل.
ويُعتقد أن البعوضة الماصة للدم (Culicoides paraensis) وربما بعض أنواع بعوض (Culex quinquefasciatus) هي الناقلة الرئيسية للفيروس من شخص لآخر في المناطق الحضرية.
تشمل أعراض الإصابة بالفيروس عدة علامات، حيث تبرز قائمة الأعراض الأكثر شيوعًا مثل الحمى المفاجئة والصداع، إلى جانب واحد أو أكثر من الأعراض التالية: آلام العضلات، وآلام المفاصل، رهاب الضوء، ألم خلف العين، أو أعراض مرض عصبي غازي مثل تيبس الرقبة، تغير الحالة العقلية، النوبات، ضعف الأطراف، أو إصابة النخاع الشوكي.
