متابعة بتول ضوا
شهدت سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية حدثًا غريبًا أثار حيرة العلماء والجمهور على حد سواء. فقبل أيام قليلة من وقوع زلزال في لوس أنجلوس، عثر غطاسون على سمكة بحرية نادرة تُعرف بـ”سمكة يوم القيامة” أو “سمكة المجداف”. هذا الاكتشاف أطلق شرارة التساؤلات حول العلاقة المحتملة بين ظهور هذه السمكة ووقوع الكوارث الطبيعية، خاصة الزلازل.
سمكة المجداف هي كائن بحري غريب الشكل يمتاز بجسم طويل ورفيع يشبه الشريط، وزعانف حمراء تشبه التاج. تعيش هذه السمكة في أعماق المحيطات، ونادراً ما تظهر على السطح، مما يجعلها لغزًا يكتنفه الكثير من الغموض.
ولطالما ارتبط ظهور سمكة المجداف بحدوث الزلازل وموجات تسونامي في الثقافات المختلفة. ففي اليابان، على سبيل المثال، يُعتقد أن ظهور هذه السمكة هو نذير شؤم يقترب من حدوث زلزال كبير. ومع ذلك، لم يتمكن العلماء حتى الآن من إيجاد دليل علمي قاطع يثبت وجود علاقة سببية بين ظهور هذه السمكة ووقوع الكوارث الطبيعية.
هناك عدة نظريات تحاول تفسير أسباب ظهور سمكة المجداف على السطح، من بينها:
التغيرات في التيارات البحرية: قد تدفع التيارات البحرية القوية هذه السمكة إلى الاقتراب من السطح.
الأمراض: قد يكون المرض أو الإصابة هو السبب وراء ضعف السمكة وظهورها على السطح.
التغيرات المناخية: قد تؤثر التغيرات في درجة حرارة المياه ومستوى الحموضة على سلوك هذه السمكة وتوزيعها الجغرافي.
رغم الروايات الشعبية التي تربط بين ظهور سمكة المجداف والزلازل، إلا أن العلماء يحذرون من التسرع في ربط الحدثين. فهم يؤكدون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لفهم أسباب ظهور هذه السمكة وتحديد العلاقة، إن وجدت، بينها وبين الكوارث الطبيعية.