أدت الراقصة السورية يارا الحاصباني، وهي تضع قناعاً أبيض، بعض خطوات البالية أمام معالم معروفة في باريس، واختارت لأداء خطوات رقص مختلفة معالم معروفة مثل هرم متحف اللوفر وكنيسة ساكري كور أو قصر غارنييه الذي لم يستقبل راقصي الباليه منذ أكثر من شهر فضلا عن ملهى “مولان روج” الليلي وقوس النصر.
وقد التقطت صور للراقصة التي درست الباليه والرقص المعاصر في المعهد العالي للفنون في دمشق أمام كاتدرائية نوترودام وبرج إيفل كذلك. وغادرت يارا الحاصباني سوريا قبل ست سنوات وتقيم في عاصمة الأضواء باريس منذ 2016. وهي عضو في ورشة الفنانين في المنفى.
وقالت الراقصة التي باتت مصممة رقص أيضا “رؤية هذه النصب والمعالم مقفرة يولد شعورا غريبا”. وأكدت أن مشاعر متناقضة تتملكها “فأنا استمتع بالمدينة من دون ضجيج ومن دون السياح لكنها في الوقت عينه حزينة كما لو أنها مهجورة”.
وقبل سنوات كانت يارا الحاصباني تستعدّ للرقص في عرض “روميو وجولييت” في دمشق، لكنها تلقّت خبرا غيّر حياتها رأسها على عقب، فقد قتل والدها تحت التعذيب في سجون النظام. والآن، تعيش يارا في باريس حيث تمارس عملها وشغفها وسبق ان شاركت في الدورة الأولى من مهرجان ربيع الرقص العربي
ويارا الحاصباني من بين سبعة راقصين ومصممي رقص دعاهم معهد العالم العربي لتقديم عروض. وتحلم يارا بأن تتعرّف على كبار الراقصين ومصممي الرقص في العالم وأن تتعاون معهم، لكن حلما آخر يحّركها وهو تقديم ملابس رقص للأطفال السوريين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن وتدريبهم على الرقص.
المصدر: ميدل إيست