متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة عن الآلية التي يساهم بها العلاج بالموسيقى في التخفيف من حدة الاكتئاب المقاوم للعلاج، بهدف فهم كيفية تحقيق نتائج أفضل. وأظهرت الدراسة أن فعالية العلاج بالموسيقى في معالجة الاكتئاب الشديد ترتبط بشكل وثيق بمدى استمتاع الأفراد بالموسيقى.
قام فريق بحثي من جامعة شنغهاي بمراقبة تأثير الموسيقى على منطقتين رئيسيتين في الدماغ، وهما النواة السريرية للخط النهائي (BNST) والنواة المتكئة (NAc)، باستخدام تقنية تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.أظهرت النتائج أن القشرة السمعية في الدماغ تستقبل الموسيقى ثم تحفز دوائر المكافأة في الدماغ، مما يؤدي إلى استجابة عاطفية.
وأشارت النتائج إلى أن تصميم اختيارات الموسيقى بما يتناسب مع التفضيلات الفردية للمرضى يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف أعراض الاكتئاب. وأكدت الدراسة على أهمية وجود ارتباط عاطفي قوي بين المريض والموسيقى المستخدمة في العلاج، حيث يُعدّ الاستمتاع بالموسيقى العامل الأساسي في فعالية العلاج بالموسيقى لعلاج أعراض الاكتئاب.