متابعة- يوسف اسماعيل
تلعب الغدة الدرقية دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الأيض ونمو الشعر. عند حدوث أي خلل في نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية، منها تساقط شعر الحاجبين والرموش.
في هذه المقالة، سنستعرض كيف يؤثر اضطراب الغدة الدرقية على الشعر في هذه المناطق الحساسة.
1. أهمية الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في قاعدة العنق، وتُنتج هرمونات تعتبر أساسية لعمليات الأيض في الجسم. تلعب هذه الهرمونات، وأهمها الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، دورًا مهمًا في نمو الشعر، ومن ثم فإن أي اختلال في إنتاج هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل متعددة تشمل تساقط الشعر.
2. تساقط الشعر بسبب قصور الغدة الدرقية
عندما يحدث قصور في وظيفة الغدة الدرقية، أي عندما تكون الغدة غير قادرة على إنتاج كمية كافية من الهرمونات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ عملية الأيض. هذا التباطؤ يؤثر على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ضعف نمو الشعر. في حالة الحواجب والرموش، قد يتسبب هذا في فقدان شعر هذه المناطق بشكل ملحوظ، مما يؤثر على المظهر العام.
3. تساقط الشعر بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية
على الجانب الآخر، يمكن أن يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تُنتج الغدة كميات زائدة من الهرمونات، تأثيرات سلبية على فروة الرأس والشعر أيضًا. يؤدي هذا الاضطراب إلى زيادة في معدل الأيض، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل سريع في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الحواجب والرموش.
4. الأعراض المرتبطة بتساقط الشعر
عند المعاناة من مشاكل الغدة الدرقية، قد تظهر أعراض أخرى مصاحبة لتساقط الشعر، مثل:
– التعب وضعف العضلات: مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق بشكل أسرع.
– تغيرات في الوزن: سواء بفقدان الوزن أو زيادته دون سبب واضح.
– تغيرات في الجلد: قد يصبح الجلد جافًا أو شاحبًا أو يعاني من حكة.
5. تشخيص مشاكل الغدة الدرقية
إذا كانت هناك ملاحظة لتساقط الشعر في الحواجب والرموش، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. تشمل الفحوصات تحليل مستوى الهرمونات الدرقية، مثل TSH وT4، لتحديد ما إذا كان هناك نقص أو زيادة في النشاط.
6. طرق العلاج
تعتبر العلاجات متاحة وتعتمد على سبب الخلل في وظيفة الغدة:
– قصور الغدة الدرقية: عادةً ما يتطلب العلاج تناول هرمونات درقية تعيد التوازن لعمل الغدة.
– فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن أن تتضمن الخيارات الأدوية التي تثبط الإنتاج المفرط للهرمونات، أو العلاج الإشعاعي، أو حتى الجراحة في بعض الحالات.