متابعة- يوسف اسماعيل
الرنين المغناطيسي (MRI) هو تقنية تصوير طبية تُستخدم لتقديم صور دقيقة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. ورغم أنه يُعتبر آمنًا إلى حد كبير، إلا أن له بعض الأضرار والمخاطر المحتملة التي ينبغي أخذها في الاعتبار.
في هذه المقالة، سنستعرض أضرار الرنين المغناطيسي وكيف يمكن التقليل من المخاطر المرتبطة به.
1. المخاطر البيئية
أحد أبرز أضرار الرنين المغناطيسي هو وجود حقل مغناطيسي قوي يمكن أن يؤثر على المواد المعدنية. الأشخاص الذين لديهم أجهزة طبية مزروعة مثل:
– الأجهزة القلبية: قد تتأثر أجهزة تنظيم ضربات القلب بوجود المجال المغناطيسي.
– الغرسات المعدنية: يمكن أن تتسبب في إصابات أو تحرك في هذه الغرسات، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
لذلك، يُوصى بإجراء تقييم دقيق لحالة المريض قبل إجراء الفحص.
2. الشعور بالقلق والضيق
بعض المرضى يشعرون بالقلق أو الضيق أثناء إجراء الرنين المغناطيسي، خاصةً في حالة وجود فوبيا الأماكن الضيقة. الجهاز يكون غالبًا محاطًا بمساحات ضيقة، مما قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو حتى نوبات من القلق. من المهم للمرضى الذين يعرفون أنهم قد يعانون من هذه المشاعر إبلاغ الفريق الطبي ليتمكنوا من تقديم الدعم اللازم.
3. التأثيرات الصحية المحتملة
رغم عدم تعرض الجسم للإشعاع كما يحدث في تقنيات التصوير الأخرى مثل الأشعة السينية، إلا أن هناك بعض الأضرار الصحية التي قد تنجم عن الرنين المغناطيسي:
– التفاعلات مع المواد المحقونة: في الحالات التي يتم فيها استخدام صبغات لتسهيل رؤية الأنسجة، قد تحدث تفاعلات سلبية لدى بعض المرضى مثل الحساسية أو الاثار الجانبية.
– ضوضاء الجهاز: الأصوات العالية التي يصدرها الجهاز أثناء الفحص قد تسبب الإزعاج أو حتى الإصابة بضعف السمع في حالات نادرة إذا لم يُستخدم حماية الأذن.
4. التكاليف ومشكلات الوصول
على الرغم من أن الرنين المغناطيسي مفيد جدًا في تشخيص العديد من الأمراض، إلا أن تكاليف الفحص قد تكون عالية. وقد يسبب ذلك عدم تمكن بعض المرضى من تحمل تكاليفه، مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج. علاوة على ذلك، ناجمًا عن نقص الأجهزة أو المراكز الطبية، قد يجد بعض المرضى صعوبة في الوصول إلى خدمات الرنين.
5. كيفية التقليل من المخاطر
لتقليل أضرار الرنين المغناطيسي، يُفضل اتباع بعض الخطوات:
– التقييم الشامل: يجب أن يقوم طبيب مختص بمراجعة التاريخ الطبي الكامل للمريض وتحديد ما إذا كان هناك أي موانع لإجراء الفحص.
– التحضير النفسي: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو تقديم الدعم النفسي للمرضى الذين يشعرون بالقلق.
– استخدام الضمادات والحماية: يجب التأكد من أن المريض يتبع أي إجراءات وقائية خاصة بالأجهزة المزروعة أو المواد المحقونة.