متابعة- بتول ضوا
هل سبق لك أن شعرت بـ “عقدة في معدتك” عندما كنت متوتراً أو قلقاً؟ هذه ليست مجرد عبارة مجازية، بل تعكس حقيقة علمية تثبت وجود صلة وثيقة بين حالتنا النفسية وصحتنا الجسدية، خاصة صحة الجهاز الهضمي.
كيف تؤثر المشاعر السلبية على الجهاز الهضمي؟
عندما نمر بمشاعر سلبية مثل التوتر، القلق، والاكتئاب، يطلق جسمنا هرمونات معينة تؤثر على وظائف أعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك الجهاز الهضمي. هذه الهرمونات تزيد من إنتاج حمض المعدة وتقلل من تدفق الدم إلى الأمعاء، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الهضمية الشائعة مثل:
- عسر الهضم: الشعور بالامتلاء، الانتفاخ، والحرقان في المعدة.
- الإمساك أو الإسهال: اضطرابات في حركة الأمعاء.
- متلازمة القولون العصبي: مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الأمعاء الغليظة، مثل التشنجات وآلام البطن.
- الالتهابات المعوية: زيادة خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي.
ما هي الأسباب العلمية وراء هذه العلاقة؟
- الجهاز العصبي: يرتبط الجهاز الهضمي والجهاز العصبي بشبكة معقدة من الأعصاب. عندما نشعر بالتوتر، يرسل الجهاز العصبي إشارات إلى الجهاز الهضمي تؤثر على وظائفه.
- هرمونات التوتر: تزيد هرمونات التوتر مثل الكورتيزول من إنتاج حمض المعدة وتقلل من تدفق الدم إلى الأمعاء.
- التهاب الجهاز المناعي: يؤدي التوتر المزمن إلى التهاب الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
كيف نحافظ على صحة الجهاز الهضمي والنفسية؟
- إدارة التوتر: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوجا، والتنفس العميق.
- النظام الغذائي الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك التي تعزز صحة الأمعاء.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
- الحصول على قسط كاف من النوم: النوم الجيد ضروري لصحة الجسم والعقل.
- طلب المساعدة المهنية: إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية مزمنة، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص.
