متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة جديدة من جامعة ميشيغان إلى اكتشاف مثير حول كيفية دعم الرؤية للإدراك اللفظي. أكدت الدراسة أنه يمكن فك تشفير الكلمات المقروءة بالشفاه من المناطق السمعية في الدماغ بطريقة مماثلة لتلك المستخدمة في معالجة الكلام المسموع.
استندت الدراسة إلى استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي والأقطاب الكهربائية المزروعة في أدمغة المرضى، حيث أظهرت أن مشاهدة شخص يتحدث من دون سماع صوته (أي قراءة الشفاه) تنشط المناطق السمعية في الدماغ بنفس الطريقة التي يحدث بها عند سماع الكلام.
وكان هدف الباحثين فهم كيفية تمثيل الإشارات البصرية أثناء قراءة الشفاه داخل النظام السمعي. وقد أظهرت النتائج أن الكلمات المقروءة بالشفاه يمكن تصنيفها في مراحل زمنية مبكرة مقارنة بالكلمات المسموعة.
وصرح الباحث الرئيسي، ديفيد برانغ، قائلاً: “تشير هذه النتائج إلى أن قراءة الشفاه قد تتضمن آلية تنبؤية تساعد على معالجة الكلام حتى قبل الحصول على المعلومات السمعية.”
وأضاف برانغ: “تشير النتائج أيضاً إلى أن النظام السمعي يدمج بسرعة معلومات قراءة الشفاه لتعزيز القدرات السمعية، خاصة في البيئات ذات الضوضاء العالية مثل المطاعم. يمكن لمراقبة شفاه المتحدث أن تؤثر على إدراكنا السمعي حتى قبل أن يتم إنتاج أي أصوات.”
وأشار برانغ إلى أن “مع تدهور القدرة على السمع، يعتمد الناس بشكل متزايد على الإشارات البصرية لتعزيز فهمهم. ويبدو أن قدرة قراءة الشفاه على تنشيط وتشفير المعلومات في القشرة السمعية تشكل آلية تعويضية بالغة الأهمية.”