متابعة: نازك عيسى
حذّر تقرير جديد من أن تجاهل علاج فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة الإدراكية والاجتماعية والجسدية.
وأوضح الدكتور نيكولاس ديب، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مايو كلينك، أن “فقدان السمع كان يُعتبر سابقاً مسألة منفصلة عن الصحة العامة، ويُعتقد أنه جزء طبيعي من الشيخوخة. ولكننا نتعلم الآن أن عدم معالجة فقدان السمع قد يتسبب في سلسلة من المشكلات الصحية الأخرى”.
عندما يتفاقم فقدان السمع، يضطر الدماغ إلى بذل مجهود أكبر لفهم الأصوات المشوشة، مما يستهلك طاقة الدماغ المخصصة لوظائف أخرى مثل التفكير والذاكرة.
وأشار التقرير إلى أن إهمال معالجة فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى تقليل القدرات الإدراكية المتاحة لوظائف الدماغ الأخرى، مثل التفكير والذاكرة.
مضاعفات بدنية واجتماعية
وحذّر الدكتور ديب من أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان أو تدهور في قدرات السمع “يميلون إلى العزلة والبقاء في المنزل أكثر، مما يقلل من نشاطهم البدني”. وأوضح أن هذا الانخفاض في النشاط البدني قد يؤدي إلى تدهور التوازن وزيادة خطر السقوط، وهو مشكلة كبيرة خاصةً لدى كبار السن.
وأضاف: “ليس من المستغرب أن يكون فقدان السمع غير المعالج عاملاً يزيد من خطر السقوط، ودخول المستشفى، والإصابة بالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وحتى الوفاة”.
وأشار ديب إلى أن علاج فقدان السمع باستخدام وسائل مختلفة مثل المعينات السمعية أو زراعة القوقعة يمكن أن يقلل من هذه المخاطر ويحسن جودة الحياة بشكل عام.