متابعة- يوسف اسماعيل

تعتبر جراحة تكميم المعدة واحدة من الخيارات الشائعة في مجال جراحة السمنة، حيث يتجه العديد من الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى هذه العملية كحل سريع وفعال لفقدان الوزن. ورغم النتائج الإيجابية التي قد تحقّقها، فإنّ تكميم المعدة لا يخلو من المخاطر والآثار الجانبية.

في هذه المقالة، نستعرض أضرار تكميم المعدة التي يجب أن يُدركها الأفراد قبل اتخاذ قرار الخضوع لهذه الجراحة.

1. المضاعفات الجراحية

مثل أي عملية جراحية، تحمل تكميم المعدة مخاطر معينة، مثل:

– النزيف: قد يحدث نزيف أثناء الجراحة أو بعدها، مما يستدعي تدخلًا إضافيًا.

– العدوى: تُعتبر العدوى من المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث في مكان الجراحة.

– تسرب المعدة: يمكن أن يحدث تسرب من الحافة حيث تم تقليص المعدة، مما قد يتسبب في التهابات شديدة.

2. المشاكل الهضمية

بعد تكميم المعدة، قد تُواجه مشاكل هضمية متنوعة، تشمل:

– الغثيان والقيء: قد يشعر المرضى بالغثيان بعد تناول الطعام، وقد يتسبب ذلك في القيء، خاصةً في الأشهر الأولى بعد الجراحة.

– الإسهال أو الإمساك: يمكن أن تؤثر التغيرات المفاجئة في حجم المعدة على حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل في الهضم.

3. نقص التغذية

أحد أكبر المخاطر المرتبطة بتكميم المعدة هو احتمال نقص التغذية:

– نقص الفيتامينات والمعادن: قد يعاني المرضى من نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد، والكالسيوم، وفيتامين B12، مما قد يتسبب في مشاكل صحية على المدى الطويل.

– فقدان الوزن السريع: فقدان الوزن بسرعة قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية.

4. المشاكل النفسية

قد تحدث تغيرات نفسية بعد إجراء الجراحة، ومنها:

– اكتئاب ما بعد الجراحة: قد يشكو بعض المرضى من الاكتئاب بسبب فقدان الوزن السريع والضغوط النفسية الناتجة عن التغيرات في المظهر.

– صعوبة التكيف: الإصابة بتغيرات نمط الحياة قد تكون صعبة للبعض، مما قد يؤدي إلى شعور بالقلق أو الشعور بفقدان الهوية.

5. العودة إلى السمنة

على الرغم من أن تكميم المعدة يساعد في فقدان الوزن، فإن هناك خطرًا يعود بعض المرضى إلى وزنهم الأصلي. قد يحدث ذلك بسبب:

– عدم الالتزام بالتوصيات الغذائية: إذا لم يتبع المرضى نظامًا غذائيًا صحيًا، أو لم يمارسوا الرياضة بانتظام، فإنه يمكن أن يحدث استعادة الوزن.

– الأكل العاطفي: قد يلجأ البعض إلى الأكل العاطفي كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية بعد الجراحة.