متابعة: نازك عيسى
قالت الجمعية المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا إن طنين الأذن الموضوعي ينجم عن الضجيج الناتج عن تدفق الأوعية الدموية بسبب الانقباضات، أو أصوات النقر الناتجة عن حركات ارتعاش لا إرادية للعضلات في الأذن الوسطى أو الحنك، وقد يكون هذا الضجيج مرتبطًا بالتنفس.
أوضحت الجمعية أن الأسباب الشائعة للضجيج الناتج عن تدفق الدم تشمل أمراض صمامات القلب، تصلب الشرايين، تشوهات الأوعية الدموية، أو انتفاخ جدران الأوعية الدموية في الأذن. كما يمكن أن تسبب أورام الأذن الوسطى الغنية بالأوعية الدموية طنينًا موضوعيًا.
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لطنين الأذن الموضوعي التشوهات في الأوعية الدموية في الغشاء الذي يغطي الدماغ، خاصة إذا كانت هذه التشوهات قريبة من الأذن، مما يجعل تدفق الدم مسموعًا في ظروف معينة. كما يمكن أن يرجع الطنين إلى الشد الذي تتعرض له عضلات المضغ أو عضلات الأذن الوسطى.
أوضحت الجمعية أنه يمكن اكتشاف مصدر الضجيج باستخدام سماعة الطبيب، الميكروفون، أو أنبوب السمع. وتحديد أسباب الأوعية الدموية يتم عبر إجراءات التصوير مثل التصوير المقطعي بالكمبيوتر، التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير بالموجات فوق الصوتية لأوعية الرقبة، أو التصوير الإشعاعي للشرايين أو الأوردة القريبة من الأذن. يمكن التعرف بسهولة على الظواهر العضلية الناشئة من عضلات الأذن الوسطى، مثل ارتعاش طبلة الأذن أو الحنك، من خلال وصف المصابين، وفي بعض الأحيان يمكن رؤيتها من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
العلاج
أشارت الجمعية إلى أن طنين الأذن الموضوعي يزول بمجرد علاج السبب الحقيقي وراءه. يمكن القضاء على اضطرابات الأوعية الدموية أو تضييق الأوعية جراحيًا، بينما يمكن علاج تقلصات وتشنجات العضلات بواسطة الأدوية. كما يمكن إزالة الانسداد في الفقرات العنقية أو تصحيح تشوهات الفك. وبالنسبة لأورام الأذن الوسطى، يتم الخضوع للعلاج المخصص للأورام مثل الاستئصال الجراحي.