متابعة- يوسف اسماعيل
في عالم العناية بالبشرة، هناك الكثير من المعتقدات الشعبية التي تنتشر بين الناس وتصبح جزءًا من تقاليدهم وثقافتهم. واحد من أبرز هذه المعتقدات هو استخدام دم الغزال كمرطب لليدين لعلاج مشكلة التشقق والجفاف. ولكن هل هذا الادعاء له ما يبرره من الناحية العلمية؟ وما هي الأضرار التي قد ينطوي عليها استخدام هذا المرطب التقليدي؟
في هذه المقالة، سنستكشف الحقيقة وراء هذا الموضوع.
بداية، دعونا نفهم ما هي طبيعة تشقق اليدين وما هي أسبابها الرئيسية. تشقق اليدين هو مشكلة شائعة تنتج عن جفاف الجلد وفقدان الرطوبة فيه. هذا الجفاف قد ينتج عن العوامل البيئية كالطقس البارد والجاف، أو بسبب غسل اليدين بكثرة، أو استخدام منظفات قاسية. عندما يجف الجلد، يبدأ في التشقق والتقشير مما يسبب ألمًا وإزعاجًا.
تقليديًا، كان الناس يلجأون إلى استخدام دم الغزال كمرطب لليدين لعلاج هذه المشكلة. ويُعتقد أن دم الغزال له خصائص رطوبة وترطيب للجلد تساعد على شفاء التشققات. ولكن هل هذا الادعاء له ما يبرره من الناحية العلمية؟
لسوء الحظ، لم يتم إجراء دراسات علمية كافية لتأكيد فعالية دم الغزال في علاج تشقق اليدين. وعلى الرغم من أن بعض الناس قد يشهدون نتائج إيجابية عند استخدامه، إلا أن هذا قد يكون بسبب التأثير النفسي والتوقعات الإيجابية للمستخدم أكثر من فعالية المكون ذاته.
بالمقابل، هناك بعض المخاوف الصحية حول استخدام دم الغزال كمرطب لليدين. فقد يحتوي على بعض الملوثات أو الجراثيم التي قد تسبب التهابات وأضرار للبشرة. كما أن الحصول عليه بطريقة غير آمنة قد يؤذي الحيوان أو يسبب انتشار الأمراض.
علاوة على ذلك، قد يكون دم الغزال أيضًا ذا تأثير حساسية على بعض الأشخاص، حيث قد يسبب تهيجًا أو طفحًا جلديًا. هذا ما يجعل استخدامه أمرًا خطيرًا بالنسبة لبعض الأفراد، خاصةً ذوي البشرة الحساسة.
إذن، ما هي البدائل الأكثر فعالية وأمانًا لمرطبات اليدين؟ هناك العديد من المنتجات المتوفرة في الأسواق والتي ثبتت فعاليتها علميًا، مثل المرطبات والكريمات التي تحتوي على مكونات مثل الجليسرين وشمع العسل والزيوت النباتية. هذه المنتجات تساعد على إرطاب الجلد وإعادة ترطيبه بشكل آمن وفعال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الإرشادات العامة للعناية بالجلد والوقاية من التشققات، مثل تجنب غسل اليدين بشكل مفرط، واستخدام منظفات لطيفة، والحفاظ على رطوبة اليدين خاصة في الطقس البارد والجاف.
