متابعة- يوسف اسماعيل
يعتبر الأرجنين أحد الأحماض الأمينية الأساسية للجسم، والذي يلعب دورًا محوريًا في العديد من الوظائف الحيوية. وعلى الرغم من أهميته البالغة، إلا أن الجسم لا يستطيع إنتاجه بنفسه، ولذا يجب الحصول عليه من مصادر غذائية مختلفة.
فما هي أهم مصادر الأرجنين وكيف يمكن للجسم الاستفادة منه؟
أولاً، يعد اللحوم والأسماك من أهم مصادر الأرجنين الغنية. فتحتوي كل من لحوم الأبقار والدواجن والأسماك البحرية على نسب عالية من هذا الحمض الأميني الضروري. وبصفة عامة، تزداد نسبة الأرجنين في اللحوم الحمراء مقارنة باللحوم البيضاء.
كما تشكل البقوليات والمكسرات مصادر جيدة للأرجنين أيضًا. فالفول السوداني والبندق والجوز والفاصوليا والعدس جميعها غنية بالأرجنين وتساعد على تلبية احتياجات الجسم منه.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والأرز البني والشوفان من مصادر الأرجنين المهمة. كما أن البذور كالبذور السمسم والكتان والشيا تحتوي على نسب جيدة من هذا الحمض الأميني.
ومن الجدير بالذكر أن الأرجنين له دور حيوي في العديد من الوظائف الأساسية للجسم. فهو يساعد في إنتاج النيتريك أوكسيد، والذي بدوره يلعب دورًا مهمًا في تحسين الدورة الدموية وضبط ضغط الدم. كما أنه ضروري لصحة الجهاز المناعي وعملية التئام الجروح.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الأرجنين في تحفيز إنتاج هرمون النمو وزيادة كتلة العضلات. لذلك فإنه يُعد مكونًا أساسيًا لبناء العضلات والمحافظة عليها، خاصة لدى ممارسي الرياضة والتمارين البدنية.
ومن أهم الفوائد الصحية للأرجنين أيضًا أنه يساعد في تحسين وظائف الجهاز التناسلي عند الرجال، مما يعزز الخصوبة والقدرة الجنسية.
وللاستفادة القصوى من هذا المكون الحيوي، ينصح بتنويع مصادره في النظام الغذائي واختيار الأطعمة الكاملة والطبيعية. كما يمكن تناول مكملات الأرجنين بالتشاور مع الطبيب في حال كان هناك نقص أو احتياج خاص له.