متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن استخدام ة كوسيلة لتهدئة الأطفال الصغار قد يؤدي إلى زيادة نوبات الغضب، مما يسبب إزعاجاً للآباء الذين يعتمدون على هذه الأجهزة لتهدئة أطفالهم.
وأشار فريق البحث من جامعة شيربروك الكندية إلى أن فترة الطفولة المبكرة هي مرحلة حساسة لتطوير مهارات تنظيم المشاعر، وأن استخدام الأجهزة اللوحية في هذه المرحلة قد يعيق قدرة الأطفال على إدارة الغضب والإحباط، مما يؤدي إلى تزايد نوبات الغضب لديهم.
و أجري الباحثون استبيانات شملت 315 ولي أمر لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات. تتبعت الدراسة الاستخدام اليومي للشاشات وتنظيم المشاعر لدى الأطفال خلال الفترة من 2020 إلى 2022.
وجدت الدراسة أن استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية بين سن 3 و5.5 سنوات زاد من متوسط 6.5 ساعة أسبوعياً إلى حوالي 7 ساعات. وأظهرت النتائج أن إضافة ساعة إضافية من وقت الشاشة يومياً عند عمر 3.5 سنوات ترتبط بزيادة ملحوظة في مستويات الغضب والإحباط لدى الأطفال بعد عام واحد.
قال الدكتور سكوت كراكور، طبيب نفس الأطفال في مستشفى نورثويل زوكر هيلسايد في نيويورك: “توجد العديد من المتغيرات التي يصعب تحديدها بدقة، ولكن ما ألاحظه غالباً هو أن ترك الأطفال لفترات طويلة على هذه الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى حالات هياج وسلوكيات مفرطة التحفيز”.
وأضاف كراكور: “أعتقد أنه من المهم الحفاظ على الاعتدال، مثلاً إذا كنت ستسمح للأطفال باستخدام جهاز آيباد، فمن الأفضل تحديد وقت معقول لا يتجاوز 15 إلى 20 دقيقة، تليه فترة استراحة.”