تم اكتشاف 4 أنواع جديدة من الخفافيش ذات الأنف الورقي الأفريقي، وهي مرتبطة بخفافيش حدوة الحصان التي باتت تُعرف باسم مضيف فيروس كورونا المستجد
وأُعلن عن الأنواع الجديدة من الخفافيش في دراسة نُشرت الأربعاء في عدد خاص يركز على الجائحة بمجلة “ZooKeys”
ويعد تحديد الأنواع الفردية من الخفافيش وفهم المزيد عنها بمثابة أمر بالغ الأهمية لتوفير أسس للمعلومات المتعلقة بانتشار أمراض مثل “كوفيد-19”
وقال الباحثون إن معرفة المزيد عن الخفافيش، سواء الفوائد التي تقدمها أو كيفية حمل الأمراض ونقلها إلى البشر، أمر أساسي لحماية كل من الخفافيش والبشر
ورغم أن هناك الكثير من الإهتمام بالخفافيش كحامل للأمراض في الوقت الحالي، إلا أنها تقوم أيضاً بتلقيح المحاصيل، وتفريق البذور، وتناول الحشرات مثل البعوض
ومع ذلك، تبقى الخفافيش غامضة إلى حد كبير بالنسبة لنا
ويقدر الباحثون أنه تم تحديد 25% فقط من جميع أنواع الخفافيش خلال الـ 15 عاماً الماضية، ومن الصعب تحديد مكانها ودراستها، لذلك نفتقر إلى معلومات حول مكان إقامتها، وكيف تطورت، ودورها الفعلي في العالم المحيط بها
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، بروس باترسون، في رسالة عبر بريد إلكتروني إن “الخفافيش صغيرة في الحجم، ونشطة ليلاً، وتستخدم صوتاً ورائحة عالية التردد لتحديد أنواعها من الخفافيش الأخرى”
وأوضح باترسون أنه “نظراً لكوننا كبار في الحجم ونتمتع بالنشاط في النهار ونعتمد على الرؤية وأصوات التردد المنخفض، فلا يمكننا قراءة إشاراتها بدقة”
وقد بدأ التنوع الحقيقي للخفافيش بالفعل خلال الـ 25 عاماً الماضية بفضل تسلسل الحمض النووي وتكنولوجيا تسجيل الموجات فوق الصوتية التي تساعدنا على التعرف على الإشارات التي تستخدمها الخفافيش
وإلى حدٍ كبير، تم اكتشاف أنواع الخفافيش الجديدة على أساس عينات المتحف التي تم جمعها في أفريقيا على مدى العقود القليلة الماضية
وتعيش الخفافيش ذات الأنف في آسيا، وأفريقيا، وأستراليا ونيوزيلندا، ولكن لم تتم دراسة الأنواع في أفريقيا بالقدر ذاته لأن المناطق التي تعيش فيها لا يمكن الوصول إليها
وتستمد هذه الفئة اسمها من اللوحات الجلدية الفريدة على أنوفها التي تعمل مثل الرادار لمساعدتها على التقاط الحشرات وتوجيه إشاراتها نحو الكائنات الأخرى
واستخدم الباحثون الحمض النووي لدراسة عينات المتحف من الخفافيش ذات الأنف الورقي، وأدركوا أنه على الرغم من أن بعضها بدا مشابهاً للأنواع المعروفة، إلا أنها كانت مختلفة وراثياً
وبالنسبة لباترسون، فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في هذه الدراسة يتمثل في الفشل في العثور على الكثير من الدعم الجيني للأنواع المعترف بها منذ فترة طويلة، وإيجاد اختلافات طفيفة في ما كان يعتبر نوعاً واحدًا