متابعة: نازك عيسى
أثار بعض أطباء الجلد جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحهم بأن الأشخاص الذين يعانون من حَبّ الشباب قد يختبرون شيخوخة أبطأ مقارنةً بمن لديهم بشرة خالية من هذا المرض الجلدي.
يرتبط هذا الادعاء بالدراسات العلمية التي تبحث في التيلوميرات، وهي هياكل واقية من الحمض النووي تقع في أطراف الكروموزومات. يرتبط طول التيلومير بعملية الشيخوخة الخلوية، حيث تدل التيلوميرات الأطول على شيخوخة خلوية أبطأ. بناءً على ذلك، تفترض النظرية أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حَبّ الشباب قد يمتلكون تيلوميرات أطول، مما قد يؤدي إلى ظهور عدد أقل من علامات الشيخوخة المرئية مثل التجاعيد.
ومع ذلك، تعرض هذا التحليل لانتقادات عديدة، حيث أكدت أن الارتباط بين التيلوميرات الأطول وحَبّ الشباب لا يثبت بشكل قاطع أن حَبّ الشباب بحد ذاته هو العامل الرئيسي في إبطاء الشيخوخة. تلعب عوامل أخرى مثل الجينات، نمط الحياة، وروتين العناية بالبشرة أدواراً هامة في عملية الشيخوخة.
إضافة إلى ذلك، أشار العديد من الخبراء إلى أن تأثير حَبّ الشباب على الشيخوخة قد يختلف من شخص لآخر، ولا يشير بالضرورة إلى تباطؤ الشيخوخة. ولا يزال الارتباط المحتمل بين حَبّ الشباب وطول التيلوميرات قيد البحث، حيث تسعى دراسات أخرى لتوضيح هذه النتائج بشكل أكثر دقة.