متابعة- يوسف اسماعيل
إن معرفة حالة الخصوبة لدى الأشخاص أمر مهم جداً، خاصةً للذين يرغبون بالإنجاب. يُعتبر العقم مشكلة صحية شائعة يعاني منها الكثير من الأزواج حول العالم.
ولا بد من معرفة الأسباب والعلامات المرتبطة به لتشخيصه والسعي للحصول على العلاج المناسب.
بداية، يمكن تعريف العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد عام من ممارسة الجماع بانتظام دون استخدام وسائل منع الحمل. وهناك نوعان رئيسيان من العقم: العقم الأنثوي والعقم الذكري. ويمكن أن يكون السبب في أحدهما أو كليهما معاً.
من أبرز علامات العقم الأنثوي: انتظام الدورة الشهرية غير الطبيعي، كأن تكون قصيرة جداً أو طويلة جداً، أو غير منتظمة. كما قد يصاحب ذلك ألم في أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية. ومن المؤشرات الأخرى لعقم المرأة: زيادة الوزن المفرطة، ظهور شعر زائد على الوجه والجسم، وصعوبة في إنقاص الوزن. وفي بعض الحالات، قد تشعر المرأة العقيمة بآلام في الثدي أو انخفاض حجمه.
أما عن العقم الذكري، فقد يكون السبب وراءه ضعف في جودة أو عدد الحيوانات المنوية. وتظهر علامات ذلك على شكل ضعف في القذف أو تغير في القوام الطبيعي للسائل المنوي. وقد يصاحب ذلك آلام أسفل البطن أو في الخصيتين.
ومن الأسباب الشائعة للعقم عند الرجال والنساء: السمنة المفرطة، التدخين، الإجهاد والقلق المزمن، بعض الأمراض المزمنة كالسكري والضغط المرتفع، وبعض الأدوية. كما أن التعرض المتكرر للمواد السامة كالرصاص والبنزين وبعض المبيدات الحشرية قد تؤدي إلى العقم.
وإذا واجه الشخص أي من هذه العلامات، فينصح باستشارة الطبيب المختص للكشف عن السبب وتحديد طرق العلاج المناسبة. فقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الطبية كالتحاليل المخبرية أو الفحص بالموجات فوق الصوتية. وهناك العديد من الطرق العلاجية المتاحة كالعلاج الدوائي أو الجراحي أو العلاج بالتقنيات المساعدة على الإنجاب.