متابعة- يوسف اسماعيل
لا شك أن حبوب منع الحمل هي وسيلة شائعة ومنتشرة بين النساء لتنظيم الإنجاب والسيطرة على الخصوبة.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه الحبوب له تأثير ملموس على صحة الرجال أيضًا، وهو ما قد لا يكون معروفًا على نطاق واسع.
بداية، يجب التأكيد على أن حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونات اصطناعية مثل الإستروجين والبروجسترون، وهي الهرمونات الأساسية التي تتحكم في دورة الحياة الشهرية للمرأة. وعندما يتناول الرجل هذه الحبوب بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنها تؤثر على جسمه وتحدث خللاً في التوازن الهرموني لديه.
من أهم التأثيرات السلبية لحبوب منع الحمل على صحة الرجال هو انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون. هذا الهرمون مسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية في جسم الرجل، مثل النمو العضلي والشعر والصوت والليبيدو الجنسي. وبانخفاض مستوى التستوستيرون، يواجه الرجل مشاكل في هذه الجوانب، منها ضعف العضلات وتساقط الشعر وتغير الصوت وانخفاض الرغبة الجنسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول حبوب منع الحمل يرفع من مستوى هرمون البروجسترون لدى الرجل، مما قد يؤدي إلى شعور بالتوتر والقلق والاكتئاب. وهناك أيضًا احتمالية لزيادة الوزن والشعور بالانتفاخ والغثيان.
كما أن استخدام حبوب منع الحمل من قبل المرأة قد يتسبب في مشاكل أخرى للرجل، مثل التثبيط الجنسي وضعف الإنتصاب. وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة نتيجة تناول هذه الحبوب.
على الرغم من أن استخدام حبوب منع الحمل هو خيار شخصي للمرأة، إلا أنه يجب على الرجل أن يكون على دراية بالآثار السلبية المحتملة على صحته. لذلك، من المهم أن يناقش الزوجان هذا الأمر بشكل مفتوح وصريح، ويبحثا عن بدائل أخرى لتنظيم الإنجاب أو الحماية من الحمل غير المرغوب فيه.