متابعة- يوسف اسماعيل
البندورة هي من الأغذية المفضلة لدى الكثير من الناس، حيث تتمتع بطعم لذيذ وفوائد غذائية عديدة. إلا أن تناول البندورة قد يسبب حرقة في المعدة لدى البعض، مما يشكل إزعاجًا كبيرًا.
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب هذه الظاهرة وطرق التعامل معها.
أولاً، ما هي حرقة المعدة؟ حرقة المعدة هي شعور بحرقة أو ألم في منطقة الصدر والبطن السفلي، وهي ناتجة عن ارتداد حمض المعدة إلى المريء. تحدث هذه الحالة عندما لا يعمل صمام المريء (الحجاب الحاجز) بشكل جيد، مما يسمح للحمض بالعودة إلى المريء وإحداث الحرقة.
أما فيما يخص البندورة وعلاقتها بحرقة المعدة، فهناك عدة أسباب لذلك:
1. محتوى البندورة من الحمض: تحتوي البندورة على كمية معتدلة من الحمض، مما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض المعدة وبالتالي ارتداده إلى المريء، مسببًا الحرقة.
2. التوابل والبهارات: غالبًا ما تُستخدم البندورة في الأطباق التي تحتوي على توابل وبهارات قوية، مثل الفلفل الحار والكاري. هذه المكونات قد تهيج بطانة المريء وتؤدي إلى حرقة المعدة.
3. الحساسية: بعض الأشخاص قد يكونون حساسين تجاه مركبات معينة في البندورة، مثل الليكوبين، مما يسبب لهم حساسية وحرقة في المعدة عند تناولها.
4. الإجهاد: الإجهاد والقلق النفسي قد يضعفا من قدرة الحجاب الحاجز على منع ارتداد حمض المعدة، مما يؤدي إلى حرقة المعدة.
للتخفيف من حرقة المعدة الناتجة عن تناول البندورة، هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها:
1. تناول البندورة بكميات معتدلة وعدم الإفراط في تناولها.
2. تجنب إضافة التوابل والبهارات القوية عند تحضير الأطباق التي تحتوي على البندورة.
3. تجنب تناول البندورة قبل النوم مباشرةً، حيث إن الاستلقاء بعد الأكل قد يزيد من احتمالية ارتداد حمض المعدة.
4. ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد تناول البندورة؛ لمساعدة الجهاز الهضمي على العمل بشكل أفضل.
5. التحدث مع الطبيب في حال استمرار المشكلة؛ لتحديد أسباب الحساسية وسبل العلاج المناسبة.