متابعة: نازك عيسى
ندد فريق حملة دونالد ترامب يوم الثلاثاء بخيار كامالا هاريس لاختيار حاكم ولاية مينيسوتا، تيم وولتز، كمرشحها لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة. واعتبر الفريق هذا الاختيار بمثابة “اختيار متطرف ليبرالي خطير”، وأعرب عن قلقه من توجهات وولتز السياسية التي يعتبرها تهديداً للقيم التقليدية.
وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم فريق حملة الرئيس الجمهوري السابق، في بيان صحفي: “كما هو الحال مع كامالا هاريس، فإن تيم وولتز يشترك في ذات الرؤية المتطرفة التي تهدف إلى تحويل الولايات المتحدة إلى صورة مشابهة لتلك الموجودة في ولاية كاليفورنيا، وهو ما يمثل كابوساً لكل أمريكي”. وأوضحت ليفيت أن السياسات التي يتبناها وولتز، والتي تتضمن دعم برامج وتوجهات ليبرالية متقدمة، قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في النظام السياسي والاقتصادي الأمريكي.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت حاسم قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقفه وجذب الناخبين. وفي سياق حملته، يواصل ترامب وفريقه التركيز على التصدي لما يرونه تغييرات جذرية تهدد القيم الأمريكية التقليدية، وهو ما ينعكس في استراتيجياتهم الدعائية والبيانات الإعلامية.
كما شددت ليفيت على أن خيار هاريس في اختيار وولتز كمرشح نائب الرئيس يمثل استمراراً لمجموعة من السياسات التي وصفها الفريق بأنها “تسعى إلى إضعاف المؤسسات الأمريكية وزعزعة استقرار المجتمع”. وأكدت أن حملة ترامب ستواصل العمل على كشف ما وصفته بـ “الأجندة الخطيرة” للمنافسين وطرح بدائل تقدم رؤية مختلفة لمستقبل البلاد.
في المقابل، يعتبر مؤيدو هاريس وولتز أن الاختيار يعكس التزامهم بالقيم الليبرالية التي تعزز العدالة الاجتماعية والمساواة الاقتصادية، وأنهما يسعيان إلى إحداث تغييرات إيجابية يمكن أن تصب في مصلحة الأمة ككل.