متابعة بتول ضوا
أطلقت دراسة علمية حديثة صرخة إنذار عالمية، حيث كشفت عن اقتراب كارثة مناخية محتملة بسبب انهيار تيار الخليج، المعروف أيضًا بدوران انقلاب خط الزوال الأطلسي.
هذا النظام البحري الحاسم، الذي يلعب دورًا محوريًا في تنظيم المناخ العالمي، يواجه خطر الانهيار التام بحلول عام 2030 نتيجة لتسارع وتيرة تغير المناخ.
وحسب الدراسة فإن توقف تيار الخليج سيؤدي إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس العالمية، مما يتسبب في زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات.
كما ستشهد أوروبا وأمريكا الشمالية انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، في حين ستواجه مناطق أخرى مثل غابات الأمازون تغيرات مناخية دراماتيكية.
وقال الدكتور رينيه فان ويستن الباحث في علم البحار والغلاف الجوي بجامعة أوتريخت في هولندا والمؤلف المشارك في الدراسة: “إن انهيار تيار الخليج يشكل تهديدًا وجوديًا لكوكبنا، حيث ستتأثر جميع جوانب الحياة على الأرض بهذه الكارثة.
فبالإضافة إلى التغيرات المناخية المتطرفة، ستتعرض النظم البيئية البحرية لضربة قوية، مما يؤثر على التنوع البيولوجي ويهدد سبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المحيطات في غذائهم ودخلهم.”
وحذر العلماء من أن الوقت ينفد لإنقاذ تيار الخليج، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ. ودعوا الحكومات والمؤسسات الدولية إلى التعاون من أجل تطوير حلول مستدامة لهذه الأزمة العالمية